حقيقة مشاركة مرتزقة روس في قمع مظاهرات السودان اليوم الخميس

اخبار مظاهرات السودان اليوم - ارشيفية

ذكرت وسائل إعلام دولية، اليوم الخميس، أن قوات مرتزقة من روسيا تشارك في قمع مظاهرات السودان التي اندلعت الشهر الماضي.

وبحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فإن قوات مرتزقة روسية تشارك في قمع الاحتجاجات الشعبية، التي انتشرت مؤخرا في أرجاء السودان ضد سياسات نظام الرئيس عمر البشير .

وأكدت ذا تايمز "وجود مرتزقة ناطقين بالروسية يشاركون في قمع التظاهرات الشعبية في السودان، وهو ما يثير المخاوف من تحرك الكرملين للدفاع عن نظام عمر البشير". 

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى صور لوجود مرتزقة روس يساهمون في قمع التظاهرات في الخرطوم، واعتبرت أن هذه "تظاهرات تعد التهديد الأكبر لدكتاتورية البشير العسكرية، التي استولت على السلطة قبل 30 عامًا". ونشرت الصحيفة صوراً لأشخاص من ذوي البشرة البيضاء مرتدين زياً مموهاً يتم نقلهم في شاحنات، ويراقبون التظاهرات المعارضة للحكومة، بحسب موقع عرب48. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السودانية قولها إن منظمة "واغنر" الروسية الخاصة تنشط بين صفوف القوات التي تقمع المتظاهرين. وأضافت أن مهمة هذه المرتزقة الروس هي تقديم الدعم لقوات الأمن والمخابرات السودانية الإستراتيجي والتدريب العملي.

وشددت "ذا تايمز" على تنامي العلاقات بين نظام البشير وروسيا، ضمن سعي موسكو "بناء روابط تجارية وأمنية ودفاعية في القارة الأفريقية". 

ويأتي تقرير "ذا تايمز" بعد أيام من نشر موقع "إنتلجينس أونلاين" الفرنسي تقريرا، قال فيه إن زيارة الرئيس السوداني إلى دمشق ولقاءه رئيس النظام السوري، بشّار الأسد، لا تعكس رغبة البشير في أن يكون وسيطًا لإعادة الأسد إلى الجامعة العربيّة، إنما ضمن رغبته أن يكون الأسد وسيطه عند المسؤولين الروس.

وأوضح الموقع المتخصص بقضايا الأمن والاستخبارات أن زيارة البشير ليست ضمن المسعى الروسي إلى كسر عزلة الأسد من خلال ترتيب زيارات قادة عرب إلى دمشق، قد تشمل الرئيس اللبناني، ميشال عون، والمصري، عبد الفتاح السيسي؛ إنما لهدف آخر، هو مناقشة التعاون المحتمل مع الروس واستكشاف الكيفية التي قد يعملون بها معا في مجال التنقيب، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ في ﻗﻄﺎع الماس. إذ يسعى السودان، للتغلب على أزمة الماليّة الخانقة، إلى إقامة شراكات مع روسيا في مشاريع تنقيب عن المعادن، بما في ذلك اليورانيوم الذي تلهث وراءه روسيا ودول غربية عدة.

ووفقًا للموقع، انتهت بعض الدراسات إلى توفر هذا المعدن الذي يدخل في مجال تصنيع الأسلحة النووية، في مواقع غربيّ السودان حيث أصبح الوضع الأمني مشجعا على البدء بمثل هذا النشاط.

بدورها ذكرت "ذا تايمز"، أنه "في السنتين الماضيتين، رخصت السلطات الروسية لمشاريع طاقة نووية مدنية في جمهورية الكونغو والسودان ونيجيريا. بينما تنخرط الشركات الروسية في التنقيب عن البلاتينيوم في زيمبابوي بحجم 400 مليون دولار، إضافة إلى مفاعل نووي سيتم إنشاؤه في مصر، ومشروع بقيمة 220 مليون دولار للتنقيب عن البوكسيت في غينيا". 

وبحسب "ذا تايمز، فإن مئات من عناصر "واغنر"  ينتشرون في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان، والذين شاركوا في تدريب قوات الدولة الأفريقية. 

يذكر أن ثلاثة صحافيين روس قتلوا في تموز/ يوليو الماضي في كمين أثناء تقصيهم لطبيعة عمل المرتزقة هناك. 

الجدير ذكره أن مظاهرات السودان اندلعت في 19 ديسمبر/ كانون أول الماضي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد