السجن 11 عاما لوزير إسرائيلي سابق أدين بالتجسس لصالح إيران
أصدرت المحكمة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، حكماً بالسجن 11 عاماً على وزير إسرائيلي سابق بتهمة التجسس لصالح إيران.
وتوصل محامي الدفاع عن الوزير الإسرائيلي السابق غونين سيغيف، إلى صفقة مع النيابة بموجبها حُكم عليه بالسجن مدة 11 عاماً، بعد اعتراف بالحقائق التي عرضت ضمن الصفقة، وهي "التجسس الخطير وتقديم معلومات للأعداء".
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية في بيان لها، أنه في إطار الصفقة، اعترف الوزير سابقا، وأدين بتهمة التجسس وتقديم المعلومات، وأن الطرفين اتفقا على مدة العقوبة، والتي تصل إلى 11 عاما من السجل الفعلي، إضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ.
بينما فرضت الرقابة الإسرائيلية حظراً على نشر تفاصيل الحقائق التي اعترف بها الوزير السابق.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر، اتهام سيغبف بالتجسس لصالح إيران.
حينه قال بيان مشترك للشرطة والشاباك إنه تم اعتقال سيغيف، في أيار/ مايو، بشبهة ارتكاب مخالفة "مساعدة العدو في الحرب، والتجسس ضد إسرائيل".
ومع انتهاء التحقيق معه، قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في القدس لائحة اتهام ضد سيغيف، والتي تضمنت مخالفات كثيرة لـ"تسليم معلومات للأعداء". وصادق على لائحة الاتهام كل من المستشار القضائي للحكومة والمدعي العام.
وكان الشاباك قد قال في بيان، في حينه، إن سيغيف كان يعيش في السنوات الأخيرة في نيجيريا، ووصل إلى غينيا الاستوائية في أيار/مايو 2018، ومن هناك تم نقله إالى البلاد بناء على طلب الشرطة، وذلك بعد أن رفضت غينيا الاستوائية إدخاله إلى أراضيها بسبب خلفيته الجنائية.
واعتقل سيغيف لدى وصوله إلى إسرائيل، وذلك بعد أن تم جمع معلومات تشير إلى شبهات بأنه أقام علاقات مع جهات استخبارية إيرانية، وقدم لها المساعدة في نشاطها ضد إسرائيل.
وقال الشاباك أيضا إنه لدى التحقيق معه، تبين أنه تم تجنيد سيغيف كعميل من قبل المخابرات الإيرانية. كما تبين أنه في العام 2012 أقام علاقات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا، ووصل إلى إيران مرتين مع مشغليه، الذي كان يعرف أنهم يعملون ضمن صفوف المخابرات الإيرانية.
وبحسب الشاباك، فإن سيغيف التقى مع مشغليه الإيرانيين في عدة أماكن في أنحاء العالم، وفي فنادق وشقق سكنية كانت تستخدم للنشاط السري الإيراني. كما حصل على منظومة اتصال سرية لتشفير الرسائل التي ينقلها إلى مشغليه.
وجاء أن سيغيف قدم للإيرانيين معلومات ذات صلة بالطاقة في إسرائيل، والمواقع الأمنية فيها، والمباني وأصحاب المناصب في الهيئات السياسية والأمنية، وغيرها.
وأقام الوزير الإسرائيلي السابق غونين سيغيف، علاقات مع إسرائيليين لهم صلة بمجال الحماية الأمن والعلاقات الخارجية لإسرائيل، بهدف ربط بعضهم بجهات استخبارات إيرانية.