مشاورات خلال أيام لاختيار لجنة الإشراف على تطبيق اتفاقات المصالحة
غزة / سوا / من المقرر أن تلتقي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية خلال الأيام القليلة القادمة لاختيار الأسماء وتحديد المهام المنوطة بلجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاقات السابقة والتي تم الاتفاق على تشكيلها في ختام اجتماع عقد في غزة أول من أمس، وقاطعته ستة فصائل على رأسها حركة فتح.
وقال محمود خلف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن تسمية الجهات المشاركة في اللجنة لم يتم حتى الآن، متوقعاً البدء في المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد خلف أن لجنة الإشراف ستتشكل أساسا من الفصائل ومن شخصيات مستقلة ومن حكومة التوافق الوطني، منوهاً إلى أن الفصائل لم تدخل حتى الآن في تفاصيل عمل اللجنة.
ولفت خلف في حديث لصحيفة الأيام المحلية أن مهمة اللجنة ستكون الإشراف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاتفاقات السابقة، مؤكداً أن كل هذه الاتفاقات ستوضع على الطاولة وسيتم وضع الآليات اللازمة لتطبيقها.
وقال في حالة إخلال أي طرف بتطبيق الاتفاقات ووضع العقبات أمام الحكومة ستخرج اللجنة وتحمله المسؤولية أمام الرأي العام.
وشدد خلف أن لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاقات تختلف تماما مع فكرة تشكيل لجنة لإدارة غزة والتي لم يتم طرحها أساسا خلال الاجتماع السابق.
وقال أن تشكيل لجنة لإدارة غزة كان مرفوضا بشكل واضح من غالبية الفصائل داعيا إلى أهمية أن تباشر لجنة الإشراف عملها في اقرب فرصة ممكنة من اجل تطبيق الاتفاقات وإزاحة العقبات ووقف التجاذب السياسي والإعلامي.
وكانت التخوفات قد سادت الأوساط السياسية الفلسطينية من إقدام « حماس » على المطالبة بتشكيل لجنة لإدارة غزة الأمر الذي يعني إنهاء اتفاقات المصالحة، إلا أن «حماس» لم تطرح هذه الفكرة في الاجتماع بعد أن شعرت بعدم وجود أي تأييد لهذه الفكرة ومقاطعة 6 فصائل للاجتماع.
من جهة أخرى طالبت 6 فصائل منضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لتفعيل وتطوير عمل هيئة العمل الوطني في مواجهة الأوضاع القاسية التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة .
وأكد مندوبو الفصائل الستة على ضرورة تفعيل وتطوير دور اللجان المنبثقة عن هيئة العمل الوطني الفلسطيني، مشيرين إلى أهمية تجديد الدماء في هذه اللجان ورفدها بعناصر شابة.
جاء ذلك خلال لقاء دعت له حركة فتح وضم كلا من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية.
وأكد المشاركون في الاجتماع الذي عقد في مكتب الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أهمية العمل المشترك بين فصائل منظمة التحرير بعيدا عن العمل الموسمي وان تأخذ فصائل منظمة التحرير دور المبادرة تجاه المواطن الفلسطيني وقضاياه اليومية.
وناقش المجتمعون أداء حكومة التوافق الوطني ومشكلة الكهرباء والموظفين وتشكيل اللجان المحيطة بهيئة العمل الوطني.