موقف الفصائل الفلسطينية من سحب السلطة موظفيها على معبر رفح
عقبت فصائل وقوى فلسطينية، اليوم الاحد، على قرار السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من معبر رفح جنوب قطاع غزة .
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي تلقت سوا نسخة عنه، "قرار السلطة سحب موظفيها من معبر رفح قراراً سياسيا تصعيدياً ضد المواطنين في قطاع غزة المحاصر".
وقالت الحركة إن السلطة بهذا القرار تزج بحاجات أهلنا في قطاع غزة في خلافاتها من أجل فرض رؤيتها السياسية على الشعب الفلسطيني، مشددة على أنه مدان ومرفوض تماماً.
من جهته، حذر حزب الشعب الفلسطيني من خطورة قرار هيئة المعابر بسحب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر ،
وقال حزب الشعب في بيان تلقت سوا نسخة عنه:" نحذر من خطورة هذه الخطوة التي ستعود بالضرر على المواطنين في قطاع غزة خاصة المرضى والطلبة واصحاب الإقامات وتهدد مستقبلهم".
واعتبر حزب الشعب ان هذا القرار جاء تعبيرا عن عمق الازمة التي تعصف بالوضع الداخلي الفلسطيني الناجمة عن استمرار الانقسام كما انها مؤشر واضح على مستوى الصعوبة التي تعترض جهود إنهاءه
وطالب حزب الشعب القيادة الفلسطينية باعادة النظر بهذا القرار والايعاز للموظفين باستمرار عملهم كالمعتاد في معبر رفح ، داعيا لتجنب اَي اجراءات تمس حياة الناس باي ضرر مشددا على ان الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا يتطلب انهاء الانقسام بتنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقات برعاية من جمهورية مصر العربية ٦-١-٢٠١٩.
بدورها قالت حركة حماس إن " خطوة سلطة عباس بسحب موظفيها من معابر القطاع استمرار لمسلسل إجراءات عباس الانتقامية من أهلنا في غزة، وتأكيد على تورطه المباشر في تنفيذ بنود صفقة القرن المتعلقة بفصل غزة عن الوطن، وتكرار محاولة خلق فراغ وفوضى لزيادة معاناة شعبنا بالتماهي مع المخططات الصهيوأمريكية" كما قالت.
وأضافت على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم:" هذه الإجراءات تعكس مستوى الانحدار الوطني والقيمي الكبير في تفكير عباس وفريقه، ومدى الإفلاس واليأس الذي وصلوا إليه جراء سياساتهم المشينة مع شعبهم ومكوناته المختلفة".
وتابعت:" إننا أمام شخصية مأزومة تقامر بالوطن وتعرض القضية للخطر، وبغطاء من المطبلين والمهللين لكل ما يصدر عنه من مواقف مشينة بقصد حرف مسيرة شعبنا وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، فإن حركة حماس لن تتخلى عن واجبها في خدمة شعبنا ورعاية مصالحه، والتعاون مع الجميع للحفاظ على مكتسباته النضالية بالتعاون والتوافق مع الفصائل الوطنية والإسلامية كافة".
وطالب " كل مكونات شعبنا ونخبه ورموزه بالوقوف عند مسؤولياتهم، والعمل الفوري والمشترك لمواجهة هذا النهج الديكتاتوري لرئيس السلطة المنتهية ولايته وأزلامه المختطفِين للسلطة والقضية الفلسطينية، واعتماد خطة إنقاذ وطني عاجلة تعمل على تقويض هذا الفريق وفضح مخططاته، وتحافظ على الإرث التاريخي النضالي لشعبنا ومقاومته الباسلة، ومنع هذا التدهور والانحراف في المشهد الوطني الفلسطيني الذي سعى عباس وفريقه إلى تحقيقه" على حد قوله.
كما عبرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين عن "استغرابها لقرار السلطة الفلسطينية لسحب موظفيها من معبر رفح في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها قطاع غزة، الامر الذي من شأنه الإضرار بالمواطنين وبحركة السفر".
ودعت الحركة في بيان وصل سوا، السلطة الى التراجع عن قرارها، وتغليب المصلحة العليا لشعبنا، وتقدير الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها اهالي القطاع.
وطالبت الحركة الاشقاء في مصر بالتدخل العاجل والفوري لاعادة الامور الى نصابها ومنع مزيد من التدهور في العلاقات الفلسطينية.
كما دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها اليوم الجهات المعنية إلى التراجع عن قرارها بسحب موظفي السلطة من معبر رفح، حرصا على مصالح اهل غزة و احتياجاتهم الحيوية و الانسانية في مواجهة الحصار الإسرائيلي الظالم.
و دعت المبادرة الى توفير الظروف السليمة لتسهيل عمل هؤلاء العاملين على المعبر.
وأشارت حركة المبادرة الوطنية الى مخاطر تصاعد الهجمات الاعلامية و الإجراءات المتبادلة التي تهدد بتحويل الانقسام الى انفصال خطير بين قطاع غزة و الضفة الغربية لن يخدم الا الاحتلال و أعداء الشعب الفلسطيني.