التشريعي يحصل على مليون $ شهريا
الرئيس عباس: سنقطع كل ما ندفعه لحماس في غزة إذا لم تلتزم ولن انهي حياتي خائنا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء يوم الجمعة، إن حركة حماس لم تلتزم بأي اتفاق جرى معها، موضحا أنها ترفض العمل بقرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي.
وقال الرئيس عباس خلال لقائه عددًا من الكتاب والمفكرين المصريين في القاهرة : "المجلس التشريعي يحصل على مليون دولار شهريًا رغم أن مدة انتخابه الرسمية انتتهت، وحماس تحصل من السلطة ومن دول أخرى على الماء والكهرباء والدواء وتبيعهم للناس"، مستطردا : "وإذا لم يلتزموا سنقطع ما ندفعه لهم في قطاع غزة والذي يصل إلى 96 مليون دولار شهريا".
وأكد أن الطريق الأمثل للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هو إجراء الانتخابات في جمع الأراضي الفلسطينية، مشددا على أنه لن يقبل عدم إجراء الانتخابات في القدس .
وقال : "لو سقطنا في الانتخابات سنسلم السلطة لمن يخدم البلد". وفق ما أوردته صحيفة الوطن المصرية.
وأشاد الرئيس عباس، بالدور المصري في مساعدة فلسطين لرئاسة مجموعة "134 + الصين".
وحصلت فلسطين على استثناء بأن تكون عضوًا بالجمعية العامة للأمم المتحدة وليس مراقب خلال فترة رئاسة هذه المجموعة.
"أمريكا وإسرائيل وحماس"
وذكر الرئيس عباس أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة، ومشاكل مستعصية، مع 3 جهات هي أمريكا وإسرائيل وحماس، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية "لن تستسلم حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء اتفاقية أوسلو".
وأكد أنه "قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وقال : " صفقة القرن خلصت، ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل، وأنه منعت المسئولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسئول أمريكي خلال الفترة الماضية".
ووفق الرئيس عباس، فإن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا على ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني، مشددا على أنه "لايمكن القبول بمسار منفصل عن الآخرين".
ونوه إلى أنه التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 4 مرات، كان آخرها في نيويورك، وطالبه بحل الدولتين، ووافق الأخير على طلبه، متابعا: "بعد أسبوعين من هذا اللقاء، أعلن الرئيس الأمريكي، القدس عاصمة لإسرائيل وهو أمر لا يمكن القبول به، واتخذنا قرارنا بمقاطعة الأمريكان منذ ذلك اليوم".
وكشف الرئيس عباس أن الولايات المتحدة رفضت طلب السلطة الفلسطينية، بالحصول على عضوية اليونسكو بحجة أن الكونجرس يعتبر الفلسطينيين "إرهابيين" منذ عام 1987، مؤكدا أنهم أصروا على مقابلته خلال عودته وكان متواجدًا في أوروبا حينها، وطلبوا سحب السلطة الفلسطينية طلبها بعضوية اليونسكو.
وأضاف : "قلت لهم لن أتراجع عن موقفي إطلاقًا، خاصة أن فلسطين لديها 83 بروتوكول أمني مع 83 دولة على رأسهم أمريكا وبريطانيا والصين وكندا، ونحن على استعداد للتعاون مع أي دولة تحارب الإرهاب".
العلاقة مع إسرائيل
وفي إطار آخر، وصف الرئيس عباس، العلاقة مع إسرائيل بـ"المتأزمة"؛ لأنهم أصبحوا أكثر شراسة في الاستيطان واستباحوا بعض المناطق.
وقال : "يمكن أن نعيد النظر في اتفاق باريس الاقتصادي، وطلبنا منذ شهر إعادة النظر في الاتفاقات التي بدأت عام 1993 إذا صمموا على مواصلة الانتهاكات، وقد يصل الأمر إلى إنهاء أي علاقة معهم، فلم يعد هناك مجال للمرونة أو المناورة، خاصة وأن الأمور وصلت إلى ثوابت أساسية مثل القدس".
وأشار إلى أن هناك 720 قرارًا متعلقة بالقضية الفلسطينية اتخذتها الأمم المتحدة ولم يطبق منها أي قرار.
"لن أنهي حياتي خائنا"
وفي سياقٍ آخر، نفى الرئيس عباس أن يكون هناك دولة عربية ضغطت على فلسطين؛ لقبول المشروع الأمريكي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أنه "لن يفرط بالقدس ولن ينهي حياته بخيانة".
وقال : "عمري 83 عامًا ولن أنهي حياتي خائنًا، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس".
وأشار إلى أن "الوضع العربي كله غير جيد، وهناك أزمات وخلافات داخلية في معظم الأقطار، لكننا نرفض التدخل في شؤون أي دولة، ونرفض تدخل أي دولة في شؤوننا". وفق الوطن المصرية
وأضاف : "القضية الفلسطينية ليست سهلة، ومن يقول أنه يمكن إنشاء دولة فلسطينية خلال 15 سنة كاذب".