السودان اليوم: حزب الإصلاح الآن يغير موقفه ويُغضب المعارضين للبشير

عمر البشير الرئيس السوداني

أعلن حزب الاصلاح الآن السوداني المعارض مساء يوم الجمعة، عن موقفا مغايرا للسابقة إزاء نظام الرئيس عمر البشير الحاكم، مشيرا إلى أنه لم ينسحب بعد من الوثيقة الوطنية التي خرج بها الحوار الوطني.

وقال رئيس حزب الاصلاح الآن غازي صلاح الدين إن حزبه "لم ينسحب من الوثيقة الوطنية، التي خرج بها الحوار الوطني، وإنما كان الخروج عن المشاركة في الجهاز التنفيذي فقط".

وقد يعني موقف الإصلاح الآن تصدعا في الموقف بالنسبة للأحزاب والحركات المنضوية تحت اسم "جبهة التغيير الوطني" التي خرجت بعد الاحتجاجات التي شهدها البلاد.

وسبق أن تعرض حزب الإصلاح الآن لضغوطات من الحزب الحاكم، الذي انتقد الأول، واعتبر أن إعلان خروجه من الحكومة والمشاركة في الجهاز التنفيذي استعراضا بسبب أنه من الأحزاب المشاركة في الحكم بالأصل.

الجدير بالذكر أن الحزب الحاكم المؤتمر الوطني، يعد الضامن لتنفيذ الوثيقة الوطنية، بحسب ما أجمعت عليه أحزاب الحوار، وتم الاتفاق عليه، ما يعني تراجع "الإصلاح الآن" ضمنيا، عن مطلب الأحزاب المنسحبة بحل المؤسسات التشريعية والتنفيذية.

ويأتي موقف الحزب المعارض متباينا مع موقف 22 حزبا معارضا انسحب من الحكومة الثلاثاء الماضي، وطالب بحل البرلمان والحكومة.

وتواصلت المظاهرات في السودان اليوم الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي؛ للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ولمطالبة الرئيس عمر البشير بالتنحي عن منصبه.

وردد المواطنون الذين شاركوا في المظاهرات التي جابت مدن السودان عقب صلاة الجمعة، شعارات واسعة، تطالب البشير بالتنحي ورفضا لاستمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية في السودان.

وعمت المظاهرات السودانية، أحياء (الحلفايا، وأركويت، وبيت المال، والكلاكلة والجريف شرق) في العاصمة الخرطوم.

وشهدت العاصمة الخرطوم، منذ صباح الجمعة انتشارًا أمنيًا كثيفًا.

من جهتها، أعلنت مصادر سودانية رسمية، عن اعتقال صحفيين خلال قمع الأمن للمظاهرات التي جابت البلاد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد