"التيار الإصلاحي": قطع رواتب المئات من مناضلي غزة جريمة مدانة ومستهجنة

صرف رواتب موظفين في غزة -صورة ارشيفية-

قال "التيار الإصلاحي" لحركة فتح مساء يوم الجمعة، إن إقدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "التمادي في اتخاذ قرارات قطع رواتب المئات من المناضلين في قطاع غزة ، جريمة مستهجنة ومدانة".

واعتبر التيار الإصلاحي في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه، أنه لا هدف لتلك الخطوة "سوى تجويع أبناء المناضلين في غزة، والسطو على حقوقهم المكفولة بكل القوانين".

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان للرأي العام  

يا جماهير شعبنا العظيم نتوجه بتحية إجلال وإكبار لجماهير شعبنا الباسلة وهي ترسم معالم فجر جديد في مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات الداخلية والخارجية، وتثبت قدرتها الأصيلة والمتجددة على الصمود وإسقاط كل المؤامرات المعلنة والخفية لتدمير مشروعنا الوطني وتصفية قضيتنا المقدسة في الحرية والإستقلال.  

في الوقت الذي تتصاعد فيه حمى الإستهداف لتمرير المخططات التصفوية والعدوانية ضد شعبنا على كل الصعد وفي مقدمتها ما يسمى " صفقة القرن الأمريكية" وحالة السعار العدواني الإسرائيلي بالتهويد والإستيطان والقتل والإعتقال ومصادرة الأراضي والتمادي في إنكار حقوقنا الوطنية المشروعة، نجد أن هناك من يصر على تفتيت جبهتنا الداخلية وتقويض مقومات وحدتنا الوطنية وإغراق الكل الفلسطيني في متاهات جانبية، ورعاية وتكريس الإنقسام البغيض بين شقي الوطن لأسباب لا يمكن أن يفهمها عاقل إلا أنه جزء من المؤامرة الخبيثة على شعبنا وقضيته العادلة.
تحملنا كثيراً وحاولنا أكثر ولن نمل، من أجل إستعادة وحدتنا الوطنية والتنظيمية، وقدمنا العديد من المبادرات الجدية والإيجابية لكنها جميعا جوبهت بالتعنت والصلف والإستكبار المشبوه، والتمادي في التفرد والإستفراد بالقرار الوطني والفتحاوي، وجرى ما جرى من تغول حاقد على المؤسسات الوطنية القيادية ومصادرة قرارها لحساب فرد صنعت منه دكتاتوراً هائجاً يعبث في مقدرات الشعب والقضية بل أدنى مسؤولية وطنية أو أخلاقية.

إن إقدام رئيس السلطة في رام الله على التمادي في إتخاذ قرارات قطع رواتب المئات من المناضلين في قطاع غزة جريمة مدانة ومستهجنة لا هدف لها سوى تجويع أبنائهم والسطو على حقوقهم المكفولة بكل القوانين، وهي عمل إرهابي بإمتياز ، لا ينفصل عن مسلسل السقوط المدوي له ولسياساته ومواقفه التي تضعه في موقع الشبهة وطنياً، وضلوعه في تمرير مخطط فصل قطاع غزة والتخلي عن مسؤولياته الوطنية والدستورية، ونرى في هذا السلوك خطوة على طريق تنفيذ إجراءات عقابية وإنتقامية أخرى أشار لها عدد من أبواق المقاطعة أكثر من مرة ضد أهلنا في القطاع الصامد، وهنا فإننا نحمله شخصياً كامل المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية عن التداعيات المترتبة على هذه الإجراءات السابقة واللاحقة.

إننا في تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يمثل روح فتح وأصالتها نؤكد لرئيس السلطة أننا لن نتوانى عن مواجهة هذه الإجراءات القمعية والإنتقامية وسنتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة بدعم كل جماهير شعبنا الأبية، ونتمسك بإعادة تصويب البوصلة الفتحاوية إلى شمالها الطبيعي تنظيمياً وسياسياً ووطنياً شاء من شاء و أبى من أبى، وما حدث في إحياء ذكرى الزعيم الخالد أبو عمار وإيقاد شعلة الإنطلاقة وإحتفاء شعبنا بها إلا أول الغيث، كما أن هذه السياسات العدمية لن تثنينا أو ترهبنا عن مواصلة السير على درب الحرية والإنعتاق من الدكتاتورية الدنسة والإحتلال الغاشم على حد سواء.

في هذا المقام نتوجه لكل القوى الحية على الساحة الفلسطينية بالمبادرة إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية للبحث عن صيغة عملية للإنقاذ الوطني ووضع حد لحالة النزيف المستمر وإهدار طاقات شعبنا في لعبة المصالح الحزبية والفئوية  الضيقة.

معاً وسوياً على درب الحرية والإستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على ترابنا الوطني وعاصمتها الأبدية القدس  

المجد للشهداء الأبرار ،،، الحرية لأسرانا البواسل ،،، العار للمتخاذلين والمتآمرين على شعبنا العظيم وقضيتنا الوطنية.

وإنها لثورة حتى النصر 
4 / 1 / 2019

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد