محدث: ادانات لاقتحام مقر تلفزيون فلسطين في غزة

اقتحام مقر تلفزيون فلسطين في غزة وتخريب محتوياته على أيدي مجهولين

أدانت مؤسسات وهيئات وفصائل وشخصيات فلسطينية عدة، اليوم الجمعة، اقتحام مقر تلفزيون فلسطين في غزة وتخريب محتوياته على أيدي مجهولين.

واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان تلقت سوا نسخة عنه،  بشدة ما وصفته (الاعتداء الارهابي المجرم) في اقتحام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في غزة، صباح اليوم الجمعة، وتحطيم محتوياته واحدث خراب كبير فيه.

وحملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذا العمل، بصفتها حكومة الامر الواقع في قطاع غزة، مطالبة اياها بالكشف عن المجرمين الذين يحاولون اعادة انتاج الاقتتال الداخلي مرة اخرى لتحقيق اغراض مشبوهة وجبانة ، وزج الصحفيين الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل قضيتهم العادلة والمقدسة في اتون الخلافات السياسية الداخلية" وفقا للبيان.

وأشارت النقابة الى ان "هذا الاعتداء الذي جاء بعد سلسلة من الاجراءات قامت بها حركة حماس بحق التلفزيون ومنها منع التصوير الخارجي  لطواقم التلفزيون الا بعد الحصول على اذن مسبق فيما تواصل اجهزة الحركة السيطرة على مقر الفضائية الفلسطينية بغزة ، وتمنع اكثر من 600 موظف من القيام بعملهم بشكل طبيعي".

وطالبت النقابة حركة حماس بتسليم مقر المقر الرسمي لهيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمي الى ادارة التلفزيون ، واعادة فتح كافة المؤسسات المغلقة وتسليمها الى اصحابها الشرعيين وعدم زج المؤسسات الصحفية في اتون الخلافات الداخلية.

ودعت كافة الكتل والاطر الصحفية الى "التضامن مع زملائهم في تلفزيون فلسطين واعلان موقف واضح في رفض هذا العمل الاجرامي".

وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الى استنكار هذا العمل الجبان والضغط على حركة حماس في الكشف عن مرتكبيه.

من جانبه، حمل المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، "حماس والجهات التي تدعمها، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي نفذه مجهولون، اليوم الجمعة، على مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة".

كما حمّل عساف خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين، "اسماعيل هنية ويحيى السنوار، مسؤوليه الاعتداء والسماح به، كونهم يسيطرون على قطاع غزة بقوة السلاح". وفق تصريحاته التي أوردتها وكالة وفا.

 وذكر أن "هذه الجريمة لن تمر، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه كل من خطط وشارك ونفذ الاعتداء الثمن".

وأوضح أن "هناك العديد من المضايقات التي يتعرض لها العاملون في تلفزيون فلسطين"، لافتا الى أن حركة "حماس" أقامت قبل أيام حاجزا أمام مقر التلفزيون بغزة، وقامت بسرقة الكاميرات التي كانت بحوزة المصورين، واحتجزتها لعدة أيام، لافتا على انه جرى التواصل مع عدد كبير من الجهات حتى تمكنا من استعادتها، وإكمال عملنا. بحسب عساف.

وقال : "حماس لا تؤمن بالشراكة الوطنية، ولا تتقبل الرأي الآخر وتسعى دائما لإسكات هذا الصوت بشتى الطرق"، مشيرا إلى أن "مشاهد الاعتداء والجريمة التي حصلت اليوم تعيد إلى الأذهان (الانقلاب) الذي مارسته على قطاع غزة وسيطرتها على مقرات التلفزيون عام 2007 وسرقتها لمحتوياته". وفق تعبيره.

واضاف : "إنه وبعد ما تسمى بـ"جولات المصالحة"، وعشرات الاتفاقيات التي جرى توقيعها عام 2017، طالبنا "حماس" باستعادة مقراتنا من أجل العمل لكنها رفضت، وما زالت تسيطر على المقر والأرشيف"، معتبرا أن "العار سيلاحق كل من قام بهذه الأفعال ليس بحق الإعلام الفلسطيني والرسمي فقط بل بحق اهلنا في غزة".

وتابع عساف: "نحن ننقل الاعتداءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في غزة، ونوصل صورة وصوت شعبنا هناك الى كل مكان العالم، كما أن مناضلي الاعلام الرسمي في التلفزيون هم في الصفوف الأولى لتغطية أي اعتداء إسرائيلي، وهذه الكاميرات والاجهزة التي تم تدميرها اليوم، هي ذاتها التي تنقل رسالة شعبنا من القطاع للعالم".

وتساءل عساف: "إذا كان الإصلاح والتغيير الذي تسمي حماس نفسها به على هذا النحو فكيف يكون الإرهاب إذا؟". بحسب قوله.

وقال "إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع الهجمة الإسرائيلية على الإعلام الرسمي الفلسطيني، حيث وقبل أيام أصيب مراسل تلفزيون فلسطين في نابلس خلال تغطيته لجرائم الاحتلال، وقبلها اقتحام مقرب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" وتعرض الطواقم للاستهداف والاعتقالات والإصابات، كل هذا بالتزامن مع ما تقوم به "حماس" في غزة ليس بريئا".

وأكد عساف أن الإعلام الرسمي أزعج الاحتلال الإسرائيلي، وهو صوت المشروع الوطني الذي يسعى للتواجد في كل مكان من العالم، حيث ان إسرائيل تعمل علة إسكات هذا الصوت، مضيفا أن "على حماس الخجل من نفسها عندما تقوم بمثل هذه الأفعال".

وأعلن عساف عن استمرار العمل وإصلاح الضرر في مقر الهيئة بغزة بتعليمات من الرئيس محمود عباس ، وسيجري إعادة تجهيز المقر مهما كانت التحديات والجرائم والصعوبات والقرارات التي ستتخذ سواء الإسرائيلية بمنع عملنا في غزة، ومنع وصول الأجهزة، كذلك التواصل الجغرافي بيننا وبين القطاع، أو "جرائم حماس كتلك التي قامت بها هذا الصباح". وفق قوله.

وأضاف: كما سنستمر بفضح جرائم الاحتلال والمؤامرات الهادفة لفصل غزة وإقامة أمارة فيها على حساب الضفة الغربية و القدس .

واعتبر أن "حماس، معنية بفصل القطاع لتنفيذ صفقة القرن  وغارقة في تنفيذها، وما قامت به اليوم هو تنفيذ لتعليمات إسرائيلية". بحسب الوزير عساف.

ووجه الوزير عساف رسالة إلى الراعي المصري للمصالحة وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبا بموقف واضح من قبل مصر حول "الجريمة الشنعاء التي ارتكبت، وأن يتم إدانتها".

كما طالب بموقف واضح من قبل قطر تجاه هذه الأفعال، موضحا أنها "هي التي تقوم بإدخال الأموال عن طريق مطار بن غوريون لـ"حماس" من أجل تقويتها"، معتبرا في الوقت ذاته أنها بهذا الدعم "تكرس الانقسام، وتسمح لحماس بشراء الأسلحة لتحارب بها أبناء شعبنا في القطاع". بحسب عساف.

وأكد عساف في حديثه أن تلفزيون فلسطين هو المنبر الحر لأبناء شعبنا، وهو صوت أهلنا في قطاع غزة، حيث ساهم في إيصال رسالة المئات من الحالات المرضية والاجتماعية، والتي تبناها الرئيس بعد مناشداتها عبر الشاشة وتم تقديم العلاج لها.

من جهته، استنكر المكتب الحركي المركزي للصحفيين الفلسطينيين بالمحافظات الجنوبية، بشدة ما حدث من اقتحام لمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة صباح اليوم الجمعة، وتحطيم كافة محتوياته.

وقال المكتب في بيان له: ان ما حدث اليوم "استمراراً لسلسلة من الإجراءات والممارسات التي ارتكبتها قوى أمن غزة بحق الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية خلال الأيام الماضية من حجز واستدعاء وضرب واعتداء".

وأكد أن هذه الاجراءات تكشف بصورة جلية حجم الانتهاكات والمضايقات التي تمارس يومياً بحق الحركة الصحفية والمؤسسات الصحفية والإعلامية في قطاع غزة.

ودعا المكتب الحركي المركزي، الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، والمحلية، والمؤسسات الحقوقية، لإدانة هذه الاعتداء، والتحرك الفوري لحماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة.

كما استنكر التجمع الإعلامي الديمقراطي، وبشدة، "الاعتداء الآثم على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بمدينة غزة، من قبل مجهولين اليوم الجمعة، وتحطيم المعدات والأجهزة الخاصة بالهيئة.

وأكد التجمع في بيان له، أن هذا العمل الإجرامي مدان ومرفوض، وهو اعتداء على الممتلكات العامة والحريات الإعلامية، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة الحفاظ على الملكيات العامة والفكرية، واحترام حرية الرأي والتعبير والنشر.

وعبر التجمع عن تضامنه مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية والعاملين فيها، داعيا إلى تمكين الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من القيام بدورهم المهني والوطني.

وطالب التجمع، بتحقيق جدي حول الاعتداء، وملاحقة المعتدين واعتقالهم ومحاسبتهم على فعلتهم النكراء.

استنكر المكتب الحركي المركزي للمهندسين قيام مجهولين بتدمير وتخريب مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون في قطاع غزة اليوم الجمعة.

وقال المكتب في بيان: "إن فئه من المرتزقة الشاذة عن بوصلة النضال والصمود، ابت إلا أن تستمر في جلب الخزي والعار لنفسها بممارسات غريبه وشاذه عن النضال الوطني والتي بالضرورة فقط تعبر عن اكمالها لحلقات التآمر وضرب وحدة ونضال شعبنا ولكنها".

وادان المكتب الحركي المركزي للمهندسين والمكتب الحركي الفرعي لمهندسين قلقيليه هذا العمل التخريبي الجبان من قبل مجموعه من المرتزقة وشذاذ الآفاق الذين قبلوا لأنفسهم أن يمارسوا الممارسات الجبانة بالاعتداء على تلفزيون فلسطين وطواقمه العاملة في قطاع غزة الحبيب والعبث بمحتوياته وتخريبها.

واضاف "إن هذا العمل التخريبي لهو عمل مدان بكل المقاييس ولا يصب الا في خدمة من أراد الدمار والتصفية للقضية الفلسطينية".

واكد المكتب الحركي المركزي للمهندسين، التفافه حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ورمزها الرئيس ابو مازن داعيا للعمل على حماية مؤسساتنا الوطنية من أيدي العابثين الحاقدين المرتزقة.

كما دعا المكتب الحركي، كل الشرفاء والأحرار في الوطن لإدانة هذا العمل المشبوه  والعمل على فضحه وتعريته والوقوف صفا واحدا لحماية مؤسساتنا الوطنية.

بدورها، أعربت الأطر الصحفية الفلسطينية عن "إدانتها الشديدة لجريمة الاعتداء" على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.

وأوضحت الأطر الصحفية المشتركة أن مجموعة من الملثمين المجهولين اقتحموا مقر الهيئة في وضح النهار، وأحدثوا فيه خرابا ودمارا في المعدات والأجهزة الخاصة بالتلفزيون، كما اعتدوا على العاملين المتواجدين هناك.

وذكرت الأطر الصحفية أنها ترى في هذا الاعتداء جريمة لا يمكن السكوت عليها، مطالبة الأجهزة الأمنية بغزة بسرعة العمل على كشف الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأي من المؤسسات الإعلامية أو بأي من مقدرات شعبنا الفلسطيني.

كما طالبت الأطر الصحفية بتغليب لغة الحوار، وعدم إقحام المؤسسات الإعلامية في أتون الصراع الداخلي، مؤكدة أن المستفيد الوحيد من عودة مثل هذه الأعمال المرفوضة فصائليا وشعبيا، هو الاحتلال الإسرائيلي وكل من يتربص بشعبنا.

والأطر الصحفية الموقعة على البيان، هي (التجمع الإعلامي الفلسطيني- التجمع الصحفي الديمقراطي- التجمع الإعلامي الديمقراطي-كتلة الصحفي الفلسطيني-المكتب الحركي المركزي للصحفيين).

كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي، "الاعتداء الاثم" على مقر الإذاعة والتلفزيون بغزة ، معتبرة "هذا العمل مساسا خطيرا بأمن البلد والممتلكات ، وتعديا على حرية الرأي والتعبير ".

وطالبت الاجهزة الامنية بسرعة التحقيق في هذا الحادث الخطير وكشف ومحاكمة الفاعلين .منعا لتكرار هذه الاعمال . 

فيما عبّر حزب الشعب الفلسطيني عن "استنكاره الشديد لقيام مجموعة من الملثمين فجر اليوم باقتحام مقر تلفزيون فلسطين بغزة وتخريب معداته".

وقال الحزب في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن "هذا العمل المدان يأتي في ظل استمرار اجواء الاحتقان وتصاعد حدة الانتهاكات التي تعيشها الساحة الفلسطينية برمتها في ضوء  تعثر جهود انهاء الانقسام". 

ودعا الحزب لوقف "حالة الاحتقان"، مطالبا الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة .

بدوره، حمّل الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن الاعتداء الذي وصفه بالإجرامي الذي تعرض له مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في مدينة غزة. 

وأوضح أن مقر الهيئة لا يوجد عليه أي حراسة منذ الانقسام، مبينا أنه "تعرض للاعتداء أكثر من مرة ومسؤوليته الأمنية تقع على عاتق سلطة الأمر الواقع التابعة لحماس". بحسب تعبيره.

وأضاف الضميري لوكالة وفا أن "الاعتداء على مقر الهيئة في غزة وتدمير محتوياته هو اعتداء سافر على موقع سيادي، وتصعيد واضح من قبل حركة حماس وقيادتها وأجهزتها الأمنية بهدف الانفصال الكامل وإعلان الدولة في قطاع غزة". وفقا له.

وطالب الضميري "حركة حماس وأجهزتها التحقيق بالاعتداء وأن يثبتوا عكس التوقعات وبأنها لم تعتد على مقر الهيئة، وتزويد القيادة في رام الله بأي معلومات حول المعتدين".

وتابع : "ندرك أن حماس تعرف المسؤولين عن الاعتداء وهي من تحرّض ضد تلفزيون فلسطين في غزة، في إطار تحريضها الممنهج على الشرعية الفلسطينية". وفق الضميري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد