تفاصيل تنشر لأول مرة عن اغتيال يحيى عياش
كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة، "الشاباك" آفي ديختر، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المهندس في كتائب القسام يحيى عياش عام 1996.
ووفقاً لـ "القناة السابعة" العبرية، قال ديختر: "إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق 8 أشهر من العمل الاستخباري الشاق، وعلى مدار الساعة".
وأضاف: أنه وقبيل التخطيط للاغتيال عبر جهاز الهاتف النقال، جرى التخطيط لقتله عبر جهاز فاكس يمكن أن يستخدمه خلال زياراته لمنطقة شمال قطاع غزة ، وذلك في الوقت الذي تركز فيه وجوده في منطقة خانيونس، بالنظر إلى تواجد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف هناك، لكن هذه الطريقة جرى استبعادها بالنظر إلى تعقيدها وعدم معرفة ساعة تواجد عياش في المكان الذي سيدخل إليه جهاز الفاكس".
وتابع ديختر: "إن الأمر استقر على اغتيال عياش بنفس الطريقة التي اشتهر بها وهي هندسة المتفجرات، وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي عياش، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه". وفقاً لما أورده موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية"
ولفت ديختر: "الى إنه جرى استبدال الهاتف بآخر مفخخ بعد تمرير تبريرات وحجج حول استبداله أمام عياش، وبالفعل جرى استبداله وتم الاستعداد للعملية عبر طائرة بدون طيار وأجهزة تحكم عن بعد، وتبين للشاباك من خلال متابعة الهاتف السابق أنه يتحدث مع عائلته في كل يوم جمعة".
وذكر ديختر: "في إحدى أيام الجمعة، بدأ عياش الاتصال مع عائلته، فحاول خبراء التقنية لدى الشاباك إغلاق الدائرة والتسبب بانفجار العبوة الصغيرة المرفقة بالهاتف دون جدوى، فجرى تخفيض ارتفاع الطائرة المسؤولة عن العملية فوق الحي الذي تواجد فيه عياش لتحسين الإشارة دون فائدة".
وأكد ديختر: "إنه جرى استعادة الهاتف النقال بطريقة ما وتم فحصه من جديد ليتبين وجود خلل في بعض مكوناته ما تسبب بتعطيل التفجير، وجرى إصلاحه وإعادته إلى العميل القريب من أحد مساعدي عياش".
وختم ديختر: "في نهاية المطاف، وخلال اتصال عياش مع والده في أحد أيام الجمعة، وفي الخامس من كانون الثاني من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال، مما أدى الى مقتله".
وأشار "آفي ديختر" الذي كان مسؤولا عن المنطقة الجنوبية بالشاباك، خلال عملية اغتيال المهندس يحيى عياش، إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه عملية تصفية عياش، كانت هناك عملية موازية لتصفية محمد الضيف، ولكنها فشلت.
وكان يُلقب يحيى عياش بـ" المهندس" حيث خبرته الكبير بالمتفجرات، واستشهد عياش في يوم الجمعة 5 كانون الثاني عام 1996، بإنفجار داخل شقة سرية في شمال قطاع غزة.