الخارجية والمغتربين: صمت المجتمع الدولي على الاستيطان يشكل تواطؤ وجريمة

مستوطنة إسرائيلية بالضفة -ارشيف-

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، إن صمت المجتمع الدولي على التغول الاستيطاني المتواصل، بات يُشكل تواطؤا، إن لم يكن جريمة بحد ذاتها.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان، وفي مقدمتها القرار (2334) وعدم مساءلة ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال، يشكل تواطؤ وجريمة بجد ذاتها.

وأدانت الوزارة، تجريف أكثر من 15 دونما من الأراضي الزراعية في منطقة بئر شاهين جنوب الخليل، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون، وتجريف ما يقارب 120 دونما من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار فصل العنصري جنوب غرب جنين وتدمير شارع معبد داخلها، لصالح توسيع مستوطنة "شاكيد".

كما أدانت عمليات التغول الاستيطاني غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الأغوار المحتلة عامة، والأغوار الشمالية بشكل خاص، في استباحة علنية للأراضي الفلسطينية والتي تهدف إلى بناء حزام استيطاني كبير على امتداد الحدود الفلسطينية، من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية، بشكلٍ يترافق مع أوسع عملية تطهير عرقي للتجمعات البدوية الفلسطينية والمواطنين المقيمين في تلك المناطق. وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية

وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين، إلى أن القرارات المشؤومة التي اتخذتها إدارة ترامب بشأن القدس واللاجئين كجزء لا يتجزأ مما تُسمى " صفقة القرن "، أعطى سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لاستكمال عملية التهويد والضم التدريجية للمناطق المصنفة "ج"، على طريق محاولة فرض القانون الإسرائيلي عليها بالقوة، ما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وأوضحت الخارجية أن الانحياز الأميركي المُطلق للاحتلال، وتبني إدارة الرئيس ترامب لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، شجع اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو على التمادي في تنفيذ مشاريعه التهويدية في أرض دولة فلسطين، وفي المناطق المصنفة "ج" بشكلٍ خاص.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد