نيويورك تايمز: إسرائيل تعمدت قتل رزان النجار

الشهيدة المسعفة رزان النجار

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأحد، أن الطواقم الطبية والمُسعفين الذين يقدمون الإسعافات الأولية لجرحى مسيرات العودة على حدود قطاع غزة ، لم يشكلوا أي تهديد يذكر على جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الشهيدة رزان النجار قتلت عمدا.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تحقيقاً لها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد قتل المُسعفة الفلسطينية رزان النجار (20) عاماً، في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، بعد إطلاق قناصة إسرائيلي النار عليها خلال مشاركتها في تقديم الإسعاف لمُصابي مسيرات العودة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وتعتبر الشهيدة النجار، أصغر ثلاثة مٌسعفين متطوعين كانوا يعالجون الجرحى على حدود غزة، منذ إنطلاق مسيرات العو\ة في 30 مارس/ آذار الماضي.

وقالت الصحيفة في تحقيقها، أن استهداف المسعفة المتطوعة النجار كان مثالا مؤثرا على التكلفة البشرية التي دفعها الفلسطينيون جراء استخدام إسرائيل للسلاح بهدف السيطرة على الاحتجاجات، وهي السياسة التي أودت بحياة أكثر من 200 فلسطيني. وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

ولفتت الصحيفة إلى أن الرصاصة التي قتلت النجار أطلقها قناص إسرائيلي على حشد ضم مسعفين يرتدون بذلات بيضاء تدل على أنهم مسعفون، مشيرة إلى أن مئات مقاطع الفيديو والصور التي حصلت عليها وحللتها أظهرت أن الطواقم الطبية والمسعفين المتطعين ومن حولهم، لم يشكلوا أي تهديد يذكر على الجنود الإسرائيليين.

وأضافت "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن إسرائيل اعترفت فيما بعد بأن قتلها للنجار كان غير مقصود، إلا أن إطلاق النار كان متهوراً في أحسن الأحوال، وربما يرقى إلى جريمة حرب، فيما لم يُعاقب عليها أحد حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على مجموعة من المسعفين كانوا بعيدين نسبيا عن الجدار الحدودي، لتقتل رصاصه أحدهم، وتصيب آخر، قبل أن تستقر في صدر النجار عند السادسة والنصف مساء ذلك اليوم متسببة في قتلها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها إلى مستشفى قريب، و أعلن وفاتها في الساعة 7:10 مساءً من نفس اليوم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كان قد صرح لصحيفة التايمز قائلا، إن ما بين 60 إلى 70 من المتظاهرين في غزة قد قتلوا دون قصد، أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي للقتلى في تلك المرحلة.

ورغم ذلك أشار إلى أن قواعد الاشتباك لدى الجيش لم تتغير، والأمر المؤكد "أن رزان كانت روحا بريئة أُزهقت".

وكان مدعي عسكري إسرائيلي بدأ في 29 تشرين الأول /أكتوبر الماضي ، أي بعد قرابة خمسة أشهر من مقتل النجار ، تحقيقًا جنائيًا في الحادثة، لكن مسؤولا بارزا في الجيش قال لصحيفة التايمز أنه لا توجد تسجيلات لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.

وزعم أنه لم يكن لديه أي فكرة عن موعد إطلاق النار على المسعفة رزان النجار بالضبط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد