الإسلامية المسيحية: حركة فتح هي الإطار الوطني الشامل لأبناء شعبنا الصامد
أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، أن الذكرى الــ54 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تأتي والشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه وفئاته وطبقاته مصمم على مواصلة النضال الوطني المشروع، لإحقاق الثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار عيسى في بيان صحفي صدر عن الهيئة، اليوم الأحد، الى أن حركة فتح كان لتأسيسها هدف إعادة تنظيم الشعب الفلسطيني للعمل على تحرير وطنه وبدمه وروحه والاعتماد على نفسه ليكون طليعة الشعب العربي في معركة التحرير.
وأضاف "ان حركة فتح وهي تحتفي بذكرى انطلاقتها تتمسك بكونها حركة تحرير وطنية، تهدف إلى دحر الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب العربي الفلسطيني على اعتبارها جزءا لا يتجزأ من حركة التحرير العالمية، ومن صف القوى العالمية الساعية إلى حرية واستقلال الشعوب".
وتابع: حركة فتح أثبتت على مدار وجودها كحركة تحرير بأنها صمام الأمان لشعبنا الفلسطيني في كل مساعيه الرامية لقيادة البلد نحو الاستقلال، وتعمل من خلال برنامجها السياسي على النضال الشعبي المناهض للاستيطان، ولإنقاذ القدس، ورفض تهويدها، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية في داخل الوطن، وخارجه، من خلال التحرك الشعبي".
وأضاف، كما أثبتت من خلال التفاف الجماهير حولها بأنها قادرة في الزمان المحدد العودة إلى هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لتحميلهما مسؤولياتهما في حل الصراع وإنهاء الاحتلال، ومواصلة العمل لاستصدار قرارات من مجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلي من جهة، واستطاعت كذلك من خلال سياستها الحكيمة رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لحماية حقوق اللاجئين وحقوق أهلنا في أراضي الــ48 من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الهدف الأسمى لحركة "فتح" هو تأكيدها على تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، من خلال تكريس مبادئ ومنهجية الوحدة الوطنية على اعتبارها السلاح الأمضى التي يمتلكها شعبنا من اجل إقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف ان التناقض الأساسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي، وفتح بالرغم من الصعاب والتحديات الراهنة مصممة على تحقيق الحلم الفلسطيني ليصبح قائما بإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة المطلقة، وما يميز ذكراها أنها تأتي مع أعياد الميلاد والسنة الميلادية لتغرس في النفوس ميلاد القضية الفلسطينية إلى جانب الأعياد الدينية، وبذلك يصبح مزيج الأعياد الدينية والوطنية شعلة الحرية لأبناء شعبنا بمسيحييه ومسلميه، لتحقيق الوحدة الوطنية المرجوة للجميع.
وتابع: تتمسك "فتح" بقرارات الشرعية الدولية وفتوى لاهاي حول القدس التي تؤكد بطلان قرارات إسرائيل بالضم والاستيطان، وبناء الجدار العازل، وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عدوان عام 1967، ولا ننسى عبر التاريخ بأنها صمام الوحدة الوطنية للفلسطينيين، التي عملت منذ تأسيسها على النهوض بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونسج العلاقات الممتازة مع الدول الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني.
واشار إلى أن حركة فتح استطاعت بنجاحاتها في محاربة الفساد، وتحقيق الإصلاح، واحترام القانون والعمل على بلورة آليات الحكم الصالح، والفصل بين السلطات، وتفعيل مبدأ المساءلة، ويشهد التاريخ الفلسطيني بأن حركة فتح عززت بشكل ملحوظ حضور ومشاركة منظمات المجتمع المدني، التي تضطلع بدور مشهود، وفعال.
وختم البيان بالقول: نعم، أن حركة فتح من خلال موقعها الريادي والطليعي منذ نشأتها وحتى الآن ومستقبلا تلتزم بالقانون الدولي وتشجع التعايش السلمي، ونبذ العنصرية، والاحتلال، والإرهاب، والتعصب، والتطرف، مع التمييز بين الإرهاب والمقاومة الشرعية، كل ذلك منحها مصداقية وثقة شعبنا لأن تكون الإطار الوطني الشامل لكل أبناء شعبنا الصامد الصابر.