لقاء مرتقب للرئيس عباس مع السيسي
بالفيديو: الرجوب: سنعمل مراجعة مع فصائل المنظمة إزاء الرعاية والرواتب والالتزامات بغزة
كشف جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح مساء الثلاثاء، عن استعداد حركته لإجراء مراجعة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إزاء الرعاية والرواتب والالتزامات في قطاع غزة .
وقال الرجوب في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) : "سنعمل مراجعة مع فصائل المنظمة إزاء الرعاية والرواتب والالتزامات الموجودة في غزة، بما يضمن ألا يتضرر أي أحد له علاقة بالمنظمة أو أي مواطن عادي آخر".
واستطرد قائلا : "إن تضرر أحد في الماضي، نقول لهم سنصوب هذا الموضوع"، داعيا حماس إلى "التحرك باتجاه هذا الفهم".
وخاطب الرجوب أهالي غزة قائلا : "لن نتخلى عن مسؤولياتنا الوطنية ولا التنظيمية تجاه أهلنا وشعبنا"، مستطردا : "إن حدث خلل سيكون لدينا مراجعة تشكل راحة وطمأنينة للجميع".
وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بسقوط النظام السياسي الفلسطيني تحت أي ظرف.
وأعلن عن ترحيب حركته بـ"جبهة اليسار" التي تشكلت قبل أيام، مشيرًا إلى أن حركته ستخوض حوارا وطنيا شاملا مع فصائل منظمة التحرير، مشددا في الوقت ذاته على عدم وجود خلاف استراتيجي معها.
وأضاف : "مرتاحون جدا للقاء الذي حصل (..) حال توافقنا مع فصائل المنظمة برؤية استراتيجية لها علاقة بالدولة والمنظمة والديمقراطية والانتخابات، سنضعها مجتمعين مع المصريين، الذين أبلغناهم بأننا نريد عودة حقيقية وشاملة تقود إلى شراكة".
وحسب الرجوب، فإنه تفهم من خلال لقاءه الأخير مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل ، أن مصر لا تتعامل كوسيط إنما كشريك.
وعبّر الرجوب عن تفاؤله، مشيرًا إلى أن تفاؤله مبني على أسس، وهي أن "هناك وحدة تنظيمية فتحاوية على راسها الرئيس عباس بإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة، وإعادة صياغة النظام السياسي وتجديد شرعيته من خلال عملية ديمقراطية".
وكشف أن حركته تسعى وستعمل مع فصائل منظمة التحرير من أجل "محاصرة الانقسام، ليس بشطب حماس أو الجهاد الإسلامي من التاريخ، إنما لإقناعهم بأن يأتوا إلى حوار يرتكز على أسس".
وحسب الرجوب، فإن الرئيس عباس سيذهب في شهر مارس المقبل للمشاركة في القمة العربية، موضحا أنه خلال الـ90 يوما القادمة سيذل كل جهده لمحاصرة الانقسام.
قمة مصرية فلسطينية
وفي سياقٍ آخر، كشف الرجوب عن لقاء سيعقد قريبا بين الرئيس عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول المصالحة.
وقال : "هناك لقاء في بداية الشهر للرئيس عباس مع الرئيس السيسي"، موضحا أنه "سيكون له مخرجات استراتيجية بآليات مواجهة الانقسام ورفضه".
وأضاف : "من خلال المصريين وأطراف، يجب أن نطمئن الوطنيين في حماس والذين يرفضون (الانقلاب). إن قدمنا رؤية استراتيجية، فإن الجميع سيستفيد بالمعني التنظيمي والوطني من خلال بناء الشراكة".
وتابع : "مستعدون أن نكون جسرهم باتجاه الشرعية الدولية".
حل التشريعي
وفي إطار منفصل، أكد الرجوب التزام حركته بقرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي الفلسطيني، والدعوة لانتخابات خلال 6 أشهر.
وشدد الرجوب في حديثه الذي تابعته سوا إن "فتح لا تناقش بالمطلق قرار القضاء حتى لو كان ظالماً".
ودعا حركة حماس إلى التوجه للمصالحة وإنهاء الانقسام، قائلا : "دعونا ننهي عار الإنقسام تحت مظلة أبو مازن".
وخاطب حماس بقوله : "قدموا لنا فكر استراتيجي لإنهاء الانقسام من خلال المصريين".
ولفت إلى أن حركته غير مطمئنة لـ"أسلوب" حركة حماس السياسي وعلاقاتهم الإقليمية.
3 مسارات
وقال الرجوب : "نعمل في ثلاثة مسارات، أولها الداخلي الذي له علاقة بتحقيق الوحدة وبناء شراكة"، مشددًا على "أننا نريد دولة على حدود 67 تعيش بأمن وسلام في منطقة الشرق الأوسط، وحق العودة وتقرير المصير".
وأضاف : "معنيون بوحدة وطنية قائمة على أساس شراكة وتعددية وأي نموذج، وليس الذي قدمته حماس، ونذهب لانتخابات".
وفيما يخص الاحتلال، أكد الرجوب أن "عدونا المركزي هو الاحتلال"، متابعا : "لدينا قرار استراتيجي بالانفكاك عن الاحتلال ولكنه يحتاج إلى وحدة وطنية".