دعت مصر لتحمل مسؤولياتها

بالفيديو: مسيرات العودة: استمرار الاحتلال بالمماطلة سيؤدي للانفجار والعودة لما قبل التفاهمات

فلسطيني مشارك في مسيرات العودة على حدود غزة أمس

أكد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة  إن استمرار التسويف والمماطلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في رفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، سيؤدي إلى الانفجار مجدداً وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة.

ودعت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة مساء اليوم السبت المصريين الجهة الراعية لتفاهمات الهدوء لتحمل المسؤولية، وإلزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات ورفع كل اشكال الحصار الظالم ووقف العدوان بشكل تام ونهائي.

 

نص بيان الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار

بسم الله الرحمن الرحيم

جماهير شعبنا الصامد المرابط

أبناء أمتنا العربية والإسلامية

يا أحرار وشرفاء العالم

في مشهد من مشاهد الاجرام واستكمال حرب الابادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد كل ها هو فلسطيني، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني المجرم بالأمس على ارتكاب جريمة عدوانية جديدة باستهداف وقتل متظاهرين سلميين مطالبين بحق العودة وكسر الحصار، فسقط الشهداء:

الشهيد الطفل محمد معين الجحجوح.

الشهيد المسن ماهر عطية ياسين الذي يعاني من إعاقة جسدية.

الشهيد عبد العزيز إبراهيم أبو شريعة.

الشهيد شريف محمد رضوان.

الشهيد أيمن منير شبير.

إنها جريمة أخرى في مسلسل الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بدم بارد، وهي دليل آخر على همجية هذا الاحتلال وتجاوزه لكافة القوانين الدولية والانسانية.

وهي جريمة تشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً للتفاهمات التي تمت مع الأشقاء المصريين لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.

وقد التزمت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار بالهدوء وحافظت على سلمية المسيرات، لكن التحريض الصهيوني المستمر ضد أبناء شعبنا والدعوات والتهديدات الصادرة عن المستويات السياسية المختلفة سواء من الحكومة أو الأحزاب الصهيونية، وفتاوى القتل التي أطلقها الحاخامات ورجال التلمود المتطرفين، كل ذلك عزز من عنصرية وأحقاد جنود الاحتلال المنتشرين على السلك وقد تحولوا إلى سفاكي دم وسفاحين يتتبعون المشاركين في المسيرات بهدف قتلهم أو إيقاع الإصابات البليغة في صفوهم.

إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، وإذ ننعى هذه الكوكبة من الشهداء الأبرياء المدنيين، فإننا نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن هذا الفعل الإجرامي هو استكمال لسياسات العدوان والحصار على شعبنا، فهذا هو الاحتلال الاسرائيلي بمنهجه وإجرامه، وسياساته المعهودة في انتهاك التفاهمات والالتزامات وتجاوز القوانين والمواثيق. وبالتالي فإننا نحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الانتهاك الخطير الذي يأتي في سياق محاولات الاحتلال اليائسة لإرهاب المشاركين في المسيرات وإخمادها، وهي محاولة ستبوء بالفشل.

ثانياً: نؤكد اننا مستمرون في هذه المسيرات بوصفها أحد أهم المظاهر الكفاحية المشرقة التي تجسد المضي على خط الكفاح حتى العودة وتقرير المصير. وإن استمرار التسويف والمماطلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في رفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان والانتهاكات بحق أبناء شعبنا، سيؤدي إلى الانفجار مجدداً وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة. وعليه فإننا ندعو الأخوة المصريين باعتبارهم الجهة الراعية لتفاهمات الهدوء لتحمل المسؤولية، وإلزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات ورفع كل اشكال الحصار الظالم ووقف العدوان بشكل تام ونهائي.

ثالثاً: ندعو جميع القوى الحيّة والمؤسسات الإنسانية الفاعلة إلى إدانة هذه الجريمة وشجب وتعرية الممارسات الصهيونية بحق شعبنا. كما نطالب الأمم المتحدة وأمينها العام بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية والتحرك الفاعل لمحاكمة ومعاقبة حكومة وجيش الاحتلال.

رابعاً: ندعو دول العالم الحر إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً ووقف إمداداه بالسلاح الذي يستخدم في قتل المدنيين العُزل وترويع الآمنين.

خامساً: نتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا في الضفة الغربية و القدس ، ولا يفوتنا في هذا المقام ان نتوجه بالتحية والتقدير الى عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين في ضفتنا الباسلة وفي مقدمتهم عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري وعائلات الشهداء الأبطال نعالوة والبرغوثي ومطير والعارضة ونخلة وعائلة الشهيد المغدور قاسم العباسي ابن مدينة القدس.

سادساً: نؤكد على أهمية توحيد الصفوف والترفع على أي تباينات أو خلافات بين قوى شعبنا الفلسطيني وتوجيه بوصلة الكفاح الفلسطيني ضد المحتل.

سابعاً: نؤكد على ضرورة توسيع وتفعيل التضامن مع عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين وأصحاب المنازل المهدمة والعمل على حماية المناضلين.

ثامناً: ندعو شعوب أمتنا العربية والاسلامية واحرار العالم إلى نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.

وختاماً: فإن هذا الدم سيبقى وصمة عار في جبين الاحتلال والمتخاذلين والمطبعين واللاهثين خلف سراب المخططات الامريكية.

الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار

قطاع غزة 22 ديسمبر 2018م

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد