احتفالات اعياد الميلاد في الفحيص تتماهى مع بيت لحم

احتفالات اعياد الميلاد في الفحيص تتماهى مع بيت لحم

تتماهى الاحتفالات التي انطلقت في مدينة الفحيص الأردنية بأعياد الميلاد المجيدة، بمثيلاتها في بيت لحم و القدس وبيت جالا أو المدن الفلسطينية الأخرى.

ولبيت لحم والقدس والناصرة في عيون وقلوب أهل الفحيص الكثير من المعاني التي تمجد الوحدة وتعانق روحية المكان المقدس وأرض السلام التي بشرت بميلاد المسيح عليه السلام.

فأكثر من يحق لهم الاحتفال والعيش بسلام كما يؤكد الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات الدينية في حديثه مع الوكالة الرسمية  "هم أهل فلسطين".

ويقول الأب بدر "إن من يحق لهم الاحتفال هم أهل فلسطين، لان كل أحداث الميلاد جرت كما يقول الانجيل المقدس على أرض فلسطين الحبيبة، وفي بيت لحم فهذه الايام هي ايام فلسطينية بامتياز وهي أيام تلحمية بامتياز".

ويضيف "إن هذه الأعياد المجيدة التي تتكرر باستمرار تحمل رجاء جديدا وأملا جديدا، وبالرغم من المعاناة والسجن والأسر والشهداء، إلا ان الميلاد بمعناه الحقيقي هو أمل حتمي يتجدد باستمرار، وهذا ما بشر به وحمله في البداية طفل المغارة السيد المسيح المولود في بيت لحم".

ويتابع الأب بدر "فإننا نتمنى على اهل مدينة الميلاد والشعب الفلسطيني، أن يتمسكوا بالأمل والرجاء وأن لا ييأسوا أبدا، ويتيقنوا بأن المقبل سيكون بإذن الله أفضل".

ويستذكر الأب بدر أيام دراسته الاولى التي قضاها في مدينة بيت لحم وفي بيت جالا، قائلا: "كنا نذهب في هذه الايام الى بيت لحم لإحياء المراسيم الدينية، حيث كنا نصطف في مواكب استقبال الحجاج الحاشدة في بيت لحم غير ابهين بأجواء الشتاء الماطرة".

ويضيف "احمل ذكريات رائعة جدا، وأمنيتي ان نعود الى هناك ونحتفل من جديد في بيت لحم، لأنها مدينة الميلاد، وهي المدينة التي تهوي اليها كل افئدة وقلوب وانظار العالم وهي تحتفل بالميلاد في ارض الميلاد".

ويستطرد: "رسالتي الى اهلنا في فلسطين موجودة في النص الانجيلي (عندما رنمت الملائكة وغنت معها الرعاة القادمين من بيت ساحور الذين رنموا مع الملائكة في السماء (المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام". مشيرا الى من يفهم هذه الرسالة ويدرك معانيها وحقيقتها السماوية لن يمجد العنف ولن يتبع العنف ولن يقبل ظلم الانسان، ففي بيت لحم تتحقق هذه الانشودة الرائعة التي تمجد الله، وكل ما نقوم به هو تمجيد الخالق والسلام على الارض، وهذه مسؤوليتنا ان نسعى الى اشاعة السلام بين كل الناس خاصة في اماكن الصراع، واحق الناس بالسلام هم اهل فلسطين".

من جانبه، يقول المواطن عايد جريسات إن اكثر ما يميز مدينة الفحيص الاردنية قربها من فلسطين الحبيبة، فمن خلال الجبال التي تحيط بالمدينة نشاهد بوضوح القدس واريحا والمناطق المحتلة. 

ويضيف: "نصل في الفحيص وكلنا شوق لكنيسة المهد وكنيسة القيامة، ونشعر اثناء الصلاة اننا نسمع اجراس المهد والقيامة، نحن شعب واحد ودم واحد".

وتمنى جريسات خلال السنوات المقبلة الصلاة بكنيسة المهد وكنيسة والقيامة ومشاركة أهل فلسطين أفراح العيد.

واجواء الفحيص كأجواء اي مدينة أردنية تحتفل دائما في كل عام بالميلاد المجيد، الا ان الفحيص لها خصوصية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد