كشف وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الخميس عن قمة أوروبية عربية ستعقد في شرم الشيخ بشهر شباط المقبل يسبقها لقاء على مستوى وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في القاهرة.

وأشار الى اهمية ان تشكل هذه الاجتماعات المشتركة والقمة نقطة انطلاق لأفكار من شانها تفعيل العملية السياسية والتحرر من عملية التجميد الذي تحاول الادارة الامريكية فرضها بحجة طرح ما تسمى صفقة القرن التي لم نراها رسميا على الاطلاق.

واعتبر رياض المالكي ان تصريحات المندوبة الامريكية في الامم المتحدة نيكي هايلي حول جهوزية ما تسمى صفقة القرن وطرحها قريبا اعتبرها خداعا سياسيا يهدف الى منع المجتمع الدولي من اتخاذ اي خطوات فيما يتعلق بعملية السلام بحجة ان هناك افكارا اصبحت جاهزة سيتم تقديمها للمجتمع الدولي لمنعه من طرح اي مبادرات لتفعيل العملية السياسية.

وأكد المالكي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم ، ان اجراءات الادارة الامريكية ضد شعبنا ومؤسساته اتضحت منذ ديسمبر من العام الماضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفراتها اليها، وكذلك اغلاق مكتب تمثيل فلسطين في واشنطن.

واشار المالكي الى أن المجتمع الدولي اكتشفت هذه الخدعة الامريكية بتعطيل اي مبادرات بحجة الانتظار لصدور ما تسمى صفقة القرن، لافتا الى ان ما صدر عن الدول الاوربية الثمانية وهم الاعضاء الجدد في مجلس الامن مع بداية العام هو اشارة واضحة بانها اكتشفت الخدعة الامريكية وبالتالي موقفها هو رفض اي صفقة لا تندرج ضمن مفهوم القانون الدولي والشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.

من جهة ثانية، يصل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف غدا لبحث كيفية الخروج من انغلاق الافق السياسي وتقديم افكار لتفعيل العملية السياسية وفق مبدأ حل الدولتين والشرعية الدولية.

وفيما يتعلق بالتحرك الفلسطيني والعربي لثني البرازيل عن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، قال المالكي انه تم ارسال رسالة الى الامين العام لجامعة الدول العربية لحثه على التحرك بشكل سريع قبل نهاية العام والتحدث مع الرئيس البرازيلي، خاصة وان رئيس حكومة الاحتلال سيتوجه قبل نهاية العام الى البرازيل لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد في الاول من يناير، مشيرا الى مخاوف اعلان الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال خلال تواجد نتنياهو في هذا البلد.