لجنة دولية: 53 صحافياً قتلوا خلال 2018
قالت لجنة حماية الصحفيين الدولية ان 53 صحافياً قتلوا خلال عام 2018 ، منهم 34 صحفياً تم استهدافهم بالقتل انتقاماً منهم على عملهم.
يشمل تقرر اللجنة الدولية عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم خلال الفترة ما بين 1 يناير/ كانون الثاني وحتى 14 ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما يجعل سنة 2018 الأشد فتكا بالصحفيين بين السنوات الثلاث الماضية.
واحتلت أفغانستان المرتبة الأولى بين الدول الأشد فتكا بالصحفيين، ويتبعها سوريا والهند. كما أن أفغانستان تحتل موقعا ثابتا على المؤشر العالمي السنوي للإفلات من العقاب الذي تعده لجنة حماية الصحفيين.
وبلغ عدد الصحفيين القتلى في أفغانستان 13 صحفيا في عام 2018، وهي حصيلة تزيد عن أي سنة أخرى لهذا البلد منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع حالات قتل الصحفيين.
وفي 30 أبريل/ نيسان 2018، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير مزدوج أدى إلى مقتل تسعة صحفيين.
وذكر التقرير أن "المهاجم استخدم مكيدة شنيعة، إذ تنكر بصفة موظف إعلامي وفجر نفسه وسط حشد من الصحفيين ممن سارعوا إلى مكان التفجير الأول. وكان من بين الضحايا الصحفي عبدالله هنانزاي، 26 عاما، وهو مراسل لراديو أزادي".
تتبعت لجنة حماية الصحفيين ثلاثة أنواع من حالات وفاة الصحفيين أثناء أدائهم لعملهم: جرائم القتل الانتقامية، والوفيات أثناء تغطية عمليات قتالية أو من جراء النيران المتقاطعة، والوفيات أثناء أداء مهمات خطرة أخرى، من قبيل تغطية التظاهرات التي تتحول إلى مواجهات عنيفة.
برزت في هذه السنة جرائم قتل اجتذبت اهتماما كبيرا، بما فيها جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول.
كما قتل الصحفي الاستقصائي السلوفاكي يان كوسياك بالرصاص برفقة صديقته في فبراير/ شباط. وهو ثاني صحفي يقتل بسبب عمله في دول الاتحاد الأوروبي بعد الصحفية المالطية دافني غاروانا غاليزا التي قُتلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، من جراء انفجار قنبلة موضوعة في سيارتها.
وتعرضت صحفية أخرى في الاتحاد الأوروبي، فيكتوريا مارينوفا، للاغتصاب والضرب ثم القتل خنقا في بلدها بلغاريا في 6 أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام. وأعلنت الحكومة أن الجريمة غير مرتبطة بعمل الصحفية، لكن لجنة حماية الصحفيين ما زالت تحقق لمعرفة دوافع الجريمة.
وتتواصل وفيات الصحفيين ممن يعملون في بلدان تمزقها الحروب، من قبيل سوريا واليمن، بيد أن عدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم لعمليات قتالية أو من جراء نيران متقاطعة تراجع إلى أدنى مستوى له منذ عام 2011، إذا ازدادت صعوبة وصول الصحفيين إلى هذه المناطق، كما بات الخطر كبيرا إلى درجة تدفع إلى عدم المخاطرة، مما أدى إلى انتشار الرقابة الذاتية، أو العيش في المنفى، أو ترك العمل في الصحافة.
ففي سوريا، قتل 9 صحفيين على الأقل في عامي 2017 و 2018، مقارنة مع الرقم القياسي في عام 2012 حين بلغ 31 صحفيا قتيلا.
وفي اليمن، قتل ثلاثة صحفيين في عام 2018، أما في العراق، فلم تتأكد لجنة حماية الصحفيين من مقتل أي صحفي بسبب عمله، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012. وفي غزة ، قتل صحفيان فلسطينيان برصاص أطلقه جنود إسرائيليون بينما كان يغطيان الاحتجاجات في القطاع.
وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، "إن القتل هو شكل من الرقابة الوحشية يؤدي إلى تعطيل تدفق المعلومات. وقد بدأ الناس في جميع أنحاء العالم يدركون على نحو متزايد ضخامة الرهان المطروح على المحك. يجب على القادة السياسيين أن يتخذوا موقفاً ويجاهرون به وأن يحققوا العدالة للصحفيين الذين ضحوا بأرواحهم كي يجلبوا لنا الأخبار".