عائلة البرغوثي: لا دليل على استشهاد صالح

مجل صالح البرغوثي

ناشدت عائلة الشهيد صالح البرغوثي من بلدة كوبر شمال مدينة رام الله ، المواطنين ممن بحوزتهم مقاطع فيديو أو صور لعملية اعتقال وقتل ابنهم في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، على يد قوة إسرائيلية خاصة "مستعربين"، في قرية سردا شمال رام الله، بتقديمها للعائلة.

وأكدت العائلة خلال مؤتمر صحفي عقدته في منزلها المهدد بالهدم، اليوم الأربعاء، أن لا دليل على أن ابنها ارتقى شهيدا خلال عملية الاعتقال، كما لا يوجد دليل على أنه أسير، قائلة إنه "إذا كان ابنها قد استشهد فعلا فإن جيش الاحتلال قام بتصفيته عقب الاعتقال، خاصة أن شهود عيان كثر ممن تواجدوا لحظة الاعتقال أكدوا أنه اعتقل وهو على قيد الحياة".

ودعت العائلة، الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية، إلى ضرورة مساندتها في الكشف عن مصير ابنها، وناشدت وسائل الإعلام لتحري الحقيقة وعدم تبني الرواية الإسرائيلية.

وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 20 فردا من العائلة بينهم والد الشهيد، كما تهدد بهدم منزلها، فيما يجري اقتحام متكرر للمنزل وترويع للأطفال والنساء كنوع من الانتقام.

من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن النادي قرر متابعة قضية الشهيد صالح البرغوثي، وإجراء تحقيق شامل بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية، خاصة أن الرواية الإسرائيلية يشوبها الكثير من الالتباس.

وأشار إلى أن هناك أكثر من رواية حول ظروف استشهاد البرغوثي، مطالبا المواطنين ممن لديهم أي دليل بأن يسارعوا لتقديمه للنادي لمتابعته قانونيا، حيث تم تشكيل لجنة خاصة من المحامين بالخصوص.

كما دعا فارس إلى إجراء تحقيق دولي حول جرائم الاحتلال، خاصة في ملف الشهيد البرغوثي، مكون من مؤسسات عدة بينها مكتب الأمم المتحدة في فلسطين، والاتحاد الأوروبي، والصليب الأحمر.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إنه ومنذ اللحظة الأولى لاعتقال صالح، وردت الانباء أنه جرى اعتقاله بعد إصابته بالكتف، ووضع القيد في يديه،  بطريقة وحشية، ومن ثم جرى الحديث عن استشهاده دون وجود دليل على ذلك.

وأوضح ان انفلات اسرائيل من العقاب، جعلها تتمادى في جرائمها ضد شعبنا، حيث تشن في هذه الأيام هجوما غير مسبوق، من خلال اعتقال العشرات يوميا، وهدم منازل المواطنين، وتشديد الإجراءات على الحواجز العسكرية واستغلالها للتنكيل بالمواطنين وإعاقة حركتهم.

وتحدثت أم ناصر أبو حميد، والدة الشهيد عبد المنعم، وستة أسرى محكومين بالمؤبد، والتي تم هدم منزلها قبل أيام في مخيم الأمعري برام الله، عن الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق أفراد عائلتها، مؤكدة ان جنود الاحتلال منعوها حتى من إخراج أدويتها من المنزل خلال عملية هدمه.

المصدر: وكالة وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد