القدس / سوا / نشرت صحيفة هآرتس العبرية، مقالا مطولا للكاتبة الإسرائيلية كارولينا لندسمان، أشارت فيها للمخاوف الإسرائيلية من توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية.

ورأت أن معارضة إسرائيل للخطوة الفلسطينية، هي معارضة مشبوهة وتشير إلى أن نتنياهو وليبرمان غير واثقين من أخلاقيات الجيش الإسرائيلي. مضيفةً "الأكثر خطورة من ذلك هو أن إسرائيل غير معنية بسلطة فلسطينية ديمقراطية مقبولة في المجتمع الدولي".

وأضافت: "إذا كان نتنياهو صادقا حقا كما عاد وكرر هذا الأسبوع أن "السلطة الفلسطينية هي السلطة التي تقيم حلفا مع منظمة إرهابية، حماس ، التي تنفذ جرائم حرب، ودولة إسرائيل هي دولة قانون مع جيش أخلاقي يحافظ على القوانين الدولية، فما الذي يزعج إسرائيل من انضمام السلطة الفلسطينية للمحكمة الدولية في لاهاي؟".

وأشارت إلى إمكانية أن يكون توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية، فرصة لإسرائيل لإثبات براءتها من التهم الموجهة إليها، موضحةً أن خطوة السلطة سيلزمها أيضا بالامتثال للمعايير الدولية.

وأكدت على حق الفلسطينيين في النضال من أجل الاعتراف بهم كدولة، مشيرة إلى أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها، لمنع هذا من خلال نشاطاتها الدبلوماسية الواسعة، وأنها تأمل أن يتم رفض طلب الفلسطينيين لأنهم ليسوا دولة.

واعتبرت أن خطوات إسرائيل، قد تدفع بالفلسطينيين إلى موجة من العنف، مضيفةً "من غير نتنياهو برفضه المفاوضات الأخيرة دفع عباس إلى أذرع حماس، ثم أخذ يتجنبه بسبب ذهابه إلى حماس؟ الآن نتنياهو يفضل استبعاد الفلسطينيين من أوساط الدول الديمقراطية ويوحي لهم بالأماكن التي يجب أن يجدوا فيها صداقاتهم".

وختمت بالقول "حسب هذا المعنى فان قرار تجميد أموال السلطة الفلسطينية كان خطوة مطلوبة في إطار السياسات السافرة التي تتبعها حكومة إسرائيل لتحقيق هوية الشرق الأوسط الخاصة بنتنياهو، الذي كرس حياته لمحاربة احتمال قيام شرق أوسط جديد، ونحن نعرف أن أسرع طريقة لحصاد العنف هي زراعة الفقر".