نتنياهو يسرق الفلسطينيين في وضح النهار
القدس / سوا /كتب الصحفي في هآرتس يؤئيل ماركوس، أمس الجمعة، مقالا نشر في الصحيفة اتهم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسرقة الفلسطينيين من خلال منع نقل الأموال إليهم رغم الاتفاق الذي يضمن نقل تلك الأموال للسلطة الفلسطينية.
وقال ماركوس، أن الاتفاق بين السلطة منذ نشأتها وإسرائيل هي جباية أموال الضرائب ومن ثم تحويلها للسلطة، مبينا أن نتنياهو يستخدم وجود هذه الأموال كسلاح إنذار لإحراج وإزعاج الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وأنه لا يعتبر ما يفعله سرقة في وضح النهار فحسب بل إنه يخلق حالة حرب تقريبا على الرغم من معرفته أن هذه أموالهم.
وأضاف "إذا دخلت السلطة الفلسطينية في أزمة اقتصادية، فإن هذا سيجدد الإرهاب، وإذا تجدد الإرهاب فستبدأ إسرائيل بتصرفات مزعجة وستطلب من الكونغرس تخفيض المساعدات للسلطة، وبذلك فإننا لا نغضب الفلسطينيين بل نحرج أيضا الإدارة الأمريكية، حيث أنه إذا تجدد الإرهاب بسبب هذه الإجراءات فسيتدهور الوضع".
وتابع متسائلا "كيف لا ينظرون إلى هذا في إسرائيل من حيث أن هذه المناورة لا يتحمس لها الأمريكيون"، مشيدا بتصريحات الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين الذي عارض إجراءات نتنياهو وتظهر مدى قدرته على تحدي نتنياهو وعدم الخضوع لتهديداته.
وأشار الصحفي إلى الكثير من التساؤلات التي تثار داخليا في إسرائيل حول نتنياهو والأحزاب الإسرائيلية الأخرى التي اتهمها بالخداع.
ورأى أن نتنياهو وحده من يقرر مصير إسرائيل ويريد مواصلة الحكم فيها لولايتين جديدتين، داعيا الإسرائيليين لرفضه في الانتخابات المقبلة وعدم السماح له بخداعهم مرة أخرى. قائلا "بيبي استنفد نفسه، وهناك شخصيات أكبر منه مثل تشرتشل وتاتشر اللذين استقالا عندما استنفدا أنفسهما، بيبي في حالة أفول، فلا تدعوه يخدع الشعب مرة أخرى".