عريقات يحدد شروط تقديم أي دعم اقتصادي لـ غزة ويوجه رسائل حول المصالحة

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الأحد، أن " أي دعم لقطاع غزة يجب أن يكون جزءا من تنفيذ اتفاق القاهرة 2017 وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، والعودة الى إرادة الشعب لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، وليس بديلا للمصالحة والوحدة الوطنية".

جاء ذلك في محاضرة وحلقة نقاش أمام منتدى الدوحة الدولي والتي أدارها رئيس مجموعة حل الأزمات الدولية روبرت مالي.

ودعا عريقات كل الأطراف لمساندة الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية .

كما دعا عريقات حركة حماس الى " الانتصار للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، وليس القضايا والمشاريع الحزبية، مشددا على أن الطريق الى ذلك يكمن فى تنفيذ أمين ودقيق وشامل لاتفاق القاهرة الموقع من حركتي فتح وحماس فى 12-10-2017، والذى صادقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية في تاريخ 22-11-2017".

وقال عريقات إن مخطط نتنياهو وترمب وكجزء مما يسمى صفقة القرن يهدف الى فصل قطاع غزة عن الضفة و القدس لتدمير خيار الدولتين والمشروع الوطني، واستبداله بخيار الدولة بنظامين الأبرتهايد، في الضفة والقدس، ودويلة محاصرة ومخنوقة في قطاع غزة، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

وأضاف:" كل من يحاول تحويل القضية الفلسطينية بما في ذلك الوضع في قطاع غزة الى وضع انساني بدلا من الوضع السياسي، والمشروع الوطني المتمثل بأنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967، والمحافظة على الوحدة الوطنية والقانونية والحكومية والقضائية والجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة الأبدية القدس، سيكون جزءا من مخططات ترمب- نتنياهو".

إلى ذلك، قال عريقات إن الرئيس محمود عباس أصبح أيقونة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولدول العالم عندما رفض سياسات الابتزاز ولي الذراع وفرض الحقائق على الأرض ورد على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجرائم الحرب التى ترتكبها سلطة الاحتلال (إسرائيل) بحق شعبنا فى أرض دولة فلسطين المحتلة، بلا مدوية.

وشدد على أن فلسطين والقدس ليستا للبيع وليستا صفقة عقارات، وأنه لن يسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه، وأن قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطينيين، بما فى ذلك قطع العلاقات السياسية مع إدارة الرئيس ترمب واعتبارها عزلت نفسها، ولم تعد شريكا أو وسيطا ما لم تتراجع عن قراراتها، وتحديد العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)، والانتقال من مرحلة السلطة الى الدولة على أسس قرار الجمعية العامة 1967 لعام 2012.

وتابع "فعلنا كل شىء من أجل تحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، أي تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف  لتعيش بأمن وسلام الى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الأممي (194)، والإفراج عن الأسرى.

واستنكر "ما قامت به إدارة الرئيس ترمب، كالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، ومحاولة إسقاط قضية اللاجئين عبر تجفيف الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وشرعنة الاستيطان، وإغلاق مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأميركية التي أنشئت فى القدس فلسطين عام 1844، وقطع كافة المساعدات، حتى عن مستشفيات القدس، ومكافأة سلطة الاحتلال إسرائيل على جرائم الحرب والتي كان آخرها إعدامات ميدانية لخمسة فلسطينيين، وهدم منزل المناضلة أم ناصر حميد والتهديد بتصفية الرئيس عباس جسديا، والتهديد بهدم قرية الخان الأحمر، والممارسات الإرهابية بحق أبناء شعبنا ومؤسساته في عاصمتنا المحتلة القدس، وجرائم الحرب التي ترتكب بحق مسيرات العودة السلمية واستمرار خنق وحصار قطاع غزة".

وأكد عريقات أن سياسات إدارة الرئيس ترمب ورؤيته للعالم، تشكل تهديدا ليس فقط على فلسطين وشعبها وإنما على أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا وروسيا والصين واليابان وباقي دول المجتمع الدولي، لأن تدمير أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية، وتقويضها، سينعكس بشكل كارثي على أمن واستقرار جميع دول العالم.

واستنكر قرار الحكومة الأسترالية بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، معتبرا ذلك خرقا فاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية، مطالبا الدول العربية والإسلامية بتفعيل قرارات القمم العربية التى أكدت وجوب قطع العلاقات كافة مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن من يريد هزيمة الإرهاب والتطرف عليه أن يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل لتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد