بالفيديو: لأول مرة: صالون ثقافي نسوي في مدينة جنين بمبادرة فردية

لأول مرة: صالون ثقافي نسوي في مدينة جنين بمبادرة فردية

ثمة خلخلة في البنية للواقع الثقافي بمدينة جنين، خاصة فيما يتعلق بالحركة النسوية فالأنشطة فيها تكاد لا تُذكر، وتقتصر على مواسم عابرة، وفعاليات خاطفة، إضافة إلى وجود ضعف حقيقي للدعم وتمكين المرأة على المستوى الثقافي.

عنايه سعيد النجمي معلمة متقاعدة تفرغت للعمل الاجتماعي، مهتمة بالشعر، ونائبة الرئيس في منتدى الأديبات الفلسطيني "مدى"، وتشارك في الكثير من النشاطات الثقافية التي ترعاها مديرية الثقافة، قررت إنشاء "صالون عنايه النجمي الأدبي".

تقول النجمي لـ"وفا"، راودتني فكرة الصالون الأدبي النسائي الخاص منذ أكثر من عام، لأن ما تقوم به مديرية الثقافة ضعيف ولا يلبي حاجة المنطقة والجهود شبه مبعثره، فالواقع الثقافي في جنين متخبط وغير منظم ويعتمد على الجهود الفردية رغم ما تبذله المديرية مع وزارة الثقافة من جهود لتنظيمها وإحيائها، وهناك عدم توافق وانسجام بين الأطر الثقافية الموجودة في الساحة الثقافية لتوحيد الجهود لرفع المستوى الثقافي للبلد.

وتضيف، أنشأ الصالون منذ حوالي شهر ونصف أول فعالية كانت للتعارف على من يرغبن في المشاركة وإرساء الأسس والأهداف من إنشاء هذا الصالون، والفعالية الثانية كانت لضم عدد أكبر وكانت أمسية شعرية بمناسبة المولد النبوي وذكرى استشهاد ياسر عرفات، شاركت فيها عدد من الشاعرات والأديبات وكانت أمسية جميله جداً، ونتج عنها حراك ثقافي وفكري كبير، فأعداد المشاركات متزايد وهناك برنامج مميز لعدد من الفعاليات القادمة.بحسب وكالة وفا

وأضافت: يناقش الصالون مختلف القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية والأدبية للمرأة، انطلاقاً من مبدأ أن المرأة هي اللبنة الأهم للرقي في المجتمع.

وتبين: لم يحصل على دعم من أية جهة وربما ندق أبواب بعض الجهات في المستقبل من مؤسسات المجتمع المحلي لطلب الدعم ليس المادي، لكن الأهم لنا هو الدعم اللوجستي والمشاركة معنا برعاية الفعاليات في المناسبات المختلفة كتقديم القاعات وحضور الفعاليات وغيرها.

وتضيف النجمي، الواقع الثقافي للمرأة ضعيف للغاية حيث يستحوذ الرجال على الجزء الأكبر من الفعاليات لعدة أسباب لا سبيل لحصرها، ولكن عدد الأديبات والشاعرات في تزايد مستمر ونأمل تكاتف جهود المؤسسات التي تعنى برفع شأن اللغة العربية والأدب والثقافة مثل التربية والتعليم والثقافة ومؤسسات المحافظة لتطوير سبل التعاون لوضع خطط تربوية ثقافيه متطورة ترتقي بالمشهد الثقافي في جنين.

وتوصي النجمي بضرورة التعاون ما بين الصالون ومديرية الثقافة والتربية والتعليم مع المدارس والمشاركة في فعالياتهم، وتنظيم فعاليات مع الجامعات وقسم اللغة العربية والآداب فيها، والتشبيك مع المؤسسات المحلية لتقديم الرعاية والمشاركة في الفعاليات كل حسب تخصصها واستضافة شخصيات أدبيه وفناين أطباء ومهندسين لإثراء الفعاليات المقدمة من الصالون بأمور تهم المرأة والأسرة، ودعم المواهب الصاعدة وتوجيهها ومشاركتها، والتشجيع على القراءة وتأليف الكتب، واستضافة شعراء وأدباء من جميع أنحاء الوطن ومشاركتهم بفعالياتهم وخاصة من الداخل المحتل، وتمثيل فلسطين في المحافل الأدبية العربية والعالمية.

وذكرت ليلى الجعبري عضو في الصالون الثقافي لـ"وفا"، الصالون الأدبي هو البيت الصغير الذي جمع بيننا كأسرة أدبية ليس هناك فرق بين الجميع، أسعدني جدا أن أكون أحد أفراد هذه الأسرة، منذ وقت ونحن بحاجة لسقف يجمعنا؛ فقد كان من المهم جدا إنشاء مثل هذه الأماكن ليصبح من المتاح للجميع قول كلمته وإخراج مكنوناته الأدبية على الملأ وأمام جمع من المثقفين، الصالون الأدبي سيكون أيضا حاضن المواهب الصاعدة الشابة إذ يرحب بهم كمنتسبين لهذا الصالون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد