الجامعة العربية: حجز اموال السلطة سرقة وعقاب جماعي
القاهرة / سوا / أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، ان حجز اسرائيل للأموال الفلسطينية يعتبر "سرقة واضحة"، وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، وان هذا الامر يحتاج الى موقف دولي لأنه يعتبر عبث بالقوانين والالتزامات الدولية.
واضاف السفير صبيح في تصريحات له اليوم الجمعة، ان الهدف من عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بمشاركة الرئيس محمود عباس ، الخميس المقبل ستكون حصيلته تلبية ودعم للمطالب والتحرك الفلسطيني القادم في المحافل الدولية.
واوضح، ان وزراء الخارجية العرب سيستمعون من الرئيس محمود عباس خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية والتي ستكون برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، بشكل واضح عن آخر المستجدات الفلسطينية والموقف الحالي لها، وخاصة بعد ان فشل مجلس الامن بتمرير مشروع القرار الفلسطيني - العربي القاضي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق سقف زمني محدد، بالإضافة الى تدارس الآفاق المستقبلية للتحرك العربي لدعم الموقف الفلسطيني ومنها: هل سنعود الى مجلس الامن مرة ثانية؟ ومتى؟ وماذا نريد؟ وكيفية التحرك الدولي لدعم هذا الامر؟ بالإضافة الى انه لابد من معرفة المواقف الاميركية بعد ان مارست الولايات المتحدة "الفيتو" بشكل مبطن، وهل ستستعمله مرة اخرى؟ فلابد من تقييم جميع هذه المواقف لأننا في مرحلة صعبة للغاية، ونحتاج الى عقل وتوازن للالتزام بالقانون الدولي، وسيعقد عقب اللجنة، اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي سيترأسه وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وأضاف، إننا نلح ونرفع الصوت عاليا على الولايات المتحدة الاميركية، ان تتخذ ولو مرة واحدة موقفا متوازنا مع الحق ومع القانون الدولي ضد الاستيطان، لأن ذلك سيساعد كثير في إعطاء الأمل فرصة لعملية سلام جادة.
واوضح، ان هناك اصرارا من الجانب العربي والفلسطيني على اجراء مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، ولكن بشرط ان تكون جادة ونريد سلاما متوازنا مبنيا على القرارات الدولية ولا نريد فرض الواقع الاسرائيلي المتطرف على المنطقة ونحن نرى ما ذَا يحدث من هذا التطرّف.
وقال الأمين العام المساعد، "إن الجامعة العربية ستطرح على لجنة المبادرة، الحراك المتوازن الذي قام به الأمين العام للجامعة نبيل العربي والمتضمنة في زياراته واتصالاته الحثيثة لدعم الموقف الفلسطيني، حيث قام بإرسال رسائل الى جميع الدول العربية يؤكد على تنفيذ قرار الجامعة العربية على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية، بتوفير شبكة أمان مالية عاجلة لتتمكن القيادة الفلسطينية من توفير احتياجاتها اللازمة، وذلك ردا على حجز اسرائيل للأموال الفلسطينية والتي تعتبر "سرقة واضحة"، مؤكدا ان هذا الامر يحتاج الى موقف دولي، لان هذا يعتبر عبث بالقوانين والالتزامات الدولية، بالإضافة الى التهديدات التي يلوح بها الكونغرس الاميركي باتخاذ خطوات سلبية فور ذهاب الجانب الفلسطيني لمحكمة الجنايات الدولية، وهذه تعتبر تهديدات ضارة ولا تفيد في عملية السلام، وتساعد التطرّف الاسرائيلي وتسيئ الى سمعة ودور الولايات المتحدة في عملية السلام.
وأكد صبيح انه لابد من الدول العربية ان تشعر بمسؤولية وصعوبة المرحلة التي يمر بها الجانب الفلسطيني، فالقضية لا تتحمل وقف رواتب للموظفين، ولا يجوز التأخر في دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني في نضاله امام الاحتلال الاسرائيلي، ودفاعه عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، بل هو امر واجب ووطني وديني.
وأشار الى ان الضغط الهائل الذي حدا ببعض الدول الاسلامية والإفريقية ان تتراجع عن موقفها في التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني العربي في مجلس الامن مؤخرا، وذلك في نصف الساعة الاخيرة وهو امر غريب في السياسة الدولية، وعلى ضوء ذلك توقف الامر في مجلس الامن، ولم يحصل القرار الا على ٨ أصوات اثر الضغط الدولي، مؤكدا ان المتطرفين في اسرائيل يستغلون هذا الموقف لمزيد من الاستيطان والتنكر لحل الدولتين وهو امر يحتاج الى وقفة عربية.