اعتماد جامعة القدس حاضناً رسمياً لمعهد كونفوشيوس الأول في فلسطين

اعتماد جامعة القدس حاضناً رسمياً لمعهد كونفوشيوس الأول في فلسطين

احتفلت جامعة القدس ، اليوم السبت، اعتمادها  كحاضن حصري لمعهد كونفوشيوس الصيني الأول في فلسطين ، وذلك بموجب الاتفاقية الثنائية التي وقّعها رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك مع رئيس معهد كونفوشيوس.

جاء ذلك بحضور السيدة سون تشونلان نائبة رئيس مجلس الدولة الصينية ورئيسة مجلس إدارة معهد كونفوشيوس، وبحضور وزير التربية والتعليم العالي في الصين، وبمشاركة أكثر من 1500 شخصية صينية ودولية، من ضمنهم ممثلين عن الـ154 دولة حول العالم التي تحتضن فروعا لهذا المعهد.

و افتُتح الحفل بكلمة سون تشونلان نائبة رئيس مجلس الدولة الصينية ورئيسة مجلس إدارة معهد كونفوشيوس، التي أكدت على أن الحكومة الصينية دأبت على تشجيع التبادل الثقافي بين الدول، ودعم التعاون بين جمهورية الصين والدول الأخرى في إدارة معاهد كونفوشيوس، والتي وصل عددها إلى 548 معهدا حول العالم.

وكان قد أُعلن عن البدء بتنفيذ الاتفاق في المؤتمر الدولي الثالث عشر لمعهد كونفوشيوس الذي عقد في العاصمة الصينية بيجينج.

وشارك في المؤتمر والاحتفال من جامعة القدس غسان الديك ممثلا عن رئيسها ، حيث قامت نائبة رئيس مجلس الدولة ورئيسة المعهد بتسليمه ترخيص احتضان جامعة القدس لمعهد كونفوشيوس في فلسطين، وذلك في احتفال بروتوكولي مهيب حضره السفير الفلسطيني في الصين، والتي شملت ايضا عشرة جامعات حول العالم حصلت على الاعتماد هذا العام.

وأعرب أبو كشك في بيان وصل سوا الاخبارية نسخة عنه ، عن اعتزازه بهذا الانجاز الكبير الذي يسجل للقدس عاصمة وجامعة، بأن يكون افتتاح أول فرع لمعهد كونفوشيوس الصيني في القدس، وعن شكره العميق لجمهورية الصين حكومة وشعباً على دعمها المتواصل لفلسطين ولجامعة القدس، والذي يأتي اختيار جامعة القدس لاحتضان أول معهد كونفوشيوس في فلسطين بما تحمل هذه الخطوة من مدلولات، وتأتي تتويجا لهذه العلاقات التاريخية المتينة، لتصبح جامعة القدس الحاضن والمقر الرسمي لمعهد كونفوشيوس في فلسطين، والذي انطلق في حرمها الرئيس منذ العام 2015 واستقبل نخبة من الاساتذة الصينيين لتدريس مساقات اللغة الصينية لطلبة الجامعة.

وبين أبو كشك أن الجامعة ستبدأ قريبا من خلال هذا المعهد بطرح برامج أكاديمية متعددة المكونات والفئات المستهدفة، تختص باللغة والثقافة الصينية، والتي من شأنها ايضًا تعزيز التبادل المعرفي، وتوسيع شبكة العلاقات الدولية التي تحظى بها الجامعة.

وقدم أبو كشك شكره للسفير الفلسطيني في الصين وطاقم السفارة، ووزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، على جهدهم ومتباعتهم إبرام هذه الاتفاقية الهامة ، معبرا عن امتنانه الكبير لسفير الصين لدى فلسطين وطاقم السفارة على ما ابدوه من دعم وتعاون خلال السنوات الماضية في سبيل تأسيس هذا المعهد في جامعة القدس.

ولفتت تشونلان في كلمتها خلال الافتتاح إلى أن تعزيز الرخاء المشترك والتنمية في جميع البلدان يتطلب الاستخدام الأمثل لدور اللغة في تعزيز التفاهم، والتعاون، وتعميق علاقات الصداقة بين البلدان.

وتابعت "يعمل معهد كونفوشيوس على تطوير طرق التدريس، وتعزيز بناء هيئة تدريسية، وتحسين نظام تقييم جودة التعليم، وبناء منصة معتمدة للتعليم الصيني".

و هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ الجامعات العشرة بما فيها جامعة القدس التي حازت على الاعتماد هذا العام، وأكد على استمرار المعهد في العمل على تطوير جودة التعليم، وتعزيز التبادل الثقافي بين الصين ومختلف الدول، مما ينعكس على رفعة القطاعات الاقتصادية وتعزيز التجارة في جمهورية الصين.

الجدير بالذكر أن جامعة القدس تقدم من خلال معهد كونفوشيوس ، جملة من البرامج العلمية والثقافية كتعليم اللغة الصينية، وبرامج في الدراسات الصينية والاسيوية، إضافة إلى فتح أبواب التبادل الثقافي والحضاري بينها وبين شركائها من شتى بقاع الأرض.

و يعتبر "كونفوشيوس" أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها الى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، وبهذا تكون "جامعة القدس" المؤسس الوحيد والأول لهذا المعهد الصيني في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 بموجب اتفاقية ابرمها رئيس جامعة القدس عماد ابو كشك مع وزارة الخارجية الصينية المعهد صاحب الرقم (63) حول العالم ليتخذ من القدس الجامعة والعاصمة بيتاً له.

جامعة.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد