اعلن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي أن فرنسا وافقت من حيث المبدأ على التعاون في فتح بروتوكول باريس الاقتصادي وتحديد الاليات المناسبة في كيفية المراجعة المطلوبة لهذا البروتوكول الذي يجب ان يتم تعديله لصالح الحق الفلسطيني بعد كل هذه السنوات من التعامل الذي كان يضر بالمصالح الاقتصادية الفلسطينية.

واوضح المالكي في تصريحات لصوت فلسطين صباح اليوم ، ان رئيس الوزراء رامي الحمد الله كلفه ووزير الاقتصاد عبير عودة بمتابعة هذه المسؤولية المباشرة مع الفرنسيين وهم بانتظار الاشارة من الجانب الفرنسي للتعاون معهم في فتح هذا البروتوكول وعمل المراجعة المطلوبة ، وهو ما يستدعي من باريس التواصل مع الجانب الاسرائيلي لمعرفة طبيعة ردود فعله وهل لديه الجاهزية للتعامل بإيجابية مع هذا الملف.

وبشأن اجتماع اللجنة الفرنسية الفلسطينية المشتركة التي عقدت اجتماعاتها امس في باريس برئاسة رئيسي وزراء البلدين رامي الحمد الله وادوارد فيليب قال المالكي إن الزيارة كانت ناجحة وتم التوقيع على عشر اتفاقيات مشتركة.

من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية والمغتربين ان افشال المشروع الامريكي لإدانة حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء بعد عمل دؤووب تم على عدة مستويات ابرزها ادخال تعديلات على مشروع القرار بما يتناسب مع ما يطرح في الامم المتحدة والتوافق مع الاتحاد الاوروبي بان تطرح احدى الدول الاوروبية تعديلا وهو ما تمثل بمشروع القرار الايرلندي الذي اكد على مرجيعات عملية السلام.

وقال المالكي ان ما حدث في الجمعية العامة انجاز يمكن التفاخر به حيث اعتمدت الجمعية العامة امس ايضا عددا من مشاريع القرارات لصالح القضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة وهو ما يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية.

واعرب المالكي عن قلقه من تراجع بعض الدول عن مواقفها الثابتة ورضوخها للضغوط الامريكية مشيرا ان ذلك يتطلب العمل مع هذه الدول لعدم تغيير موقفها مشيرا الى انه سيتم تشكيل خلية ازمة من المجموعة العربية والاسلامية للمتابعة مع تلك الدول.