صورة: سوا تنشر نص البيان الأول للانتفاضة الأولى عام 87
اندلعت الانتفاضة الأولى والتي سميت وقتها انتفاضة الحجارة ضد الاحتلال الاسرائيلي في الثامن من شهر ديسمبر عام 1987 ، حيث انطلقت شرارتها من مخيم جباليا شمال قطاع غزة ، بعد قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين.
ولم تتوقف نيران الانتفاضة على حدود مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وانتقلت إلى كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة.
شهدت الانتفاضة عدداً من العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية مثل عملية ديمونا في النقب عام 1988 حينما تمت مهاجمة حافلة تقل عاملين متوجهين إلى مفاعل ديمونا، كما كان يتم كذلك اختطاف جنود يهود لمبادلة أسرى بهم، وملاحقة وقتل العملاء وسماسرة الأراضي فردياً وجماعياً.
وعرفت الانتفاضة ظاهرة حرب السكاكين، إذ كان الفلسطينيون يهاجمون الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بالسكاكين ويطعنونهم.
ونشأت لجان محلية داخل المخيمات عملت على تنظيم الغضب غير المسلح للشارع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعملت هذه اللجان في البداية بشكل مستقل ولكن سرعان ما توحدت في هيئة تضم فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي.
ووصلت الانتفاضة إلى أعلى مستوى لها في شهر فبراير/شباط 1988 عندما نشر مصور إسرائيلي صور جنود يكسرون أذرع فلسطينيين عزل باستخدام الحجارة في نابلس .
وتقدر حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتفاضة الحجارة بنحو 1162 شهيداً، بينهم نحو 241 طفلاً ونحو 90 ألف جريح، فضلاً عن تدمير ونسف 1228 منزلاً.