حماس:الرئيس عباس يختبئ خلف الحكومة لتمرير رغباته
غزة / سوا / اتهمت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، الرئيس محمود عباس بالوقوف خلف كل البلبلة التي يعيشها الشارع الفلسطيني، والناجمة عن بيان حكومة التوافق الذي عدّته الحركة انقلاباً على كل اتفاقيات المصالحة.
وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، في تصريحات نشرها موقع المركز الفلسطيني للاعلام إن :"عباس يخشى أن يعلن موقفه الرافض لإتمام المصالحة؛ خوفاً من غضبة الشارع الفلسطيني ضده، فيختبئ خلف حكومة التوافق لتنفيذ ما يريد، ويتسبب في إحراجها".
وشدد البردويل، على أن حكومة التوافق مرهونة بضغوط رئيس السلطة، وقال: "عباس لا نسمع له صوتاً إلا حينما يهاجم شعبه ويسوّغ حصاره وقتله عبر حوارات طويلة على شاشات القنوات المصرية"، داعياً رئيس الحكومة رامي الحمد الله، إذا كان عاجزاً عن التحلل من هذه الضغوط، إلى أن يكون حراً ويعلن ذلك للجماهير الفلسطينية.
وكشف البردويل عن اتصال تلقاه عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق من الناطق باسم حكومة التوافق إيهاب بسيسو، اعتذر خلاله عن البيان، وتنصّل من مسئولية الحكومة عن إصداره.
وحسب البردويل؛ فقد قال بسيسو إن من أصدر هذا البيان هو الأمين العام لمجلس الوزراء منفرداً، وأنه هو من يتحمل المسئولية وحده، وأن الحكومة ملتزمة بما وعدت به، وأن رئيسها رامي الحمد الله مصر على زيارة قطاع غزة لحل كافة الإشكاليات بما فيها ملف الموظفين بما يضمن أمانهم الوظيفي وعدم استثناء أي منهم.
ويرى البردويل أن هذا الكلام الذي نطق به بسيسو خلال اتصاله بالقيادي أبو مرزوق، بحاجة إلى تطبيق على أرض الواقع، وقال: "لسنا في معرض الشفقة، ولسنا شعباً آخر، ولا نقبل أن نكون أقل من شركاء، فنحن كتبنا اسمنا على هذه الأرض بدمائنا".
ودعا البردويل إلى وقف "العبث" بالتصريحات المتناقضة والمستفزة، وتنفيذ الاتفاقيات على أساس الشراكة الوطنية، موضحاً أن حركة حماس قدمت الكثير من التنازلات من أجل المصالحة، مستدركاً بالقول: "لكن إذا أرادوا ابتزازنا أو نزع سلاحنا أو تركيعنا وتركيع غزة، فهذا لن يحدث أبداً".