ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!"

صورة: اعلاميات الجنوب يعرض فيلمي "مادلين، شكله حلو... بس!"

مشروع يلا نشوف فيلم

عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم "مادلين للمخرجة رهام الغزالي، وفيلم شكله حلو... بس! للمخرجة رنا مطر وهما احدى الأفلام التي يعرضها الملتقى ضمن أنشطة مشروع " يلا نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع " جمعية الخريجات الجامعيات ب غزة ، وجمعية عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة"، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

حيث تناولت المخرجة رهام الغزالي في فيلم "مادلين" قصة قصيرة للفتاة مادلين كلاب التي تعتبر أول فتاة في غزة تنزل الى البحر لاصطياد الأسماك ودعم أسرتها في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة والتحديات التي تواجهها على الأرض.

كما تناولت المخرجة رنا مطر في فيلم "شكله حلو... بس!" سر المشهد الجميل الساحر للبحر، ويُظهر التفاصيل المشوهة الملوثة، ويعد بحر غزة الملاذ الوحيد والغير الآمن. فالبحر هو المكان الوحيد الذي يجمع الفلسطينيين، فبحر غزة يحمل حكاية وتاريخ ورواية أهل غزة من رحيل وحدود واتفاقيات واحتلال. البحر هو الرزق والحب والفرح والأمل، ورغم كل ما يقدمه البحر لنا، شوهناه بنفاياتنا وأفكارنا الملوثة، ليصبح البحر محاصرا بكل هذه التفاصيل.

وقدمت ميسرة العرض سعاد أبو ختله شرحا قصيرا عن الأفلام متحدثة حول فيلم "مادلين" الذي يتناول قصة نجاح مادلين كلاب في خوض غمار الصيد منذ صغرها لتعيل أسرتها بعد مرض والدها لتسرد معاناتها وتحدياتها التي أغرقت في البحر في كل عملية صيد لها.

وفيما يخص فيلم "شكله حلو... وبس" الذي يتناول موضوع بحر غزة وشكله الجميل كونه المكان الوحيد الذي يلجأ له المواطن الغزي والانتهاكات التي يتعرض لها سواءً تلوث مياه البحر أو تلوث الشاطئ، الفيلم ساهم في إيصال رسالة إعلامية قوية وصادقة كما لاقي استحسان المشاهدات والمشاهدين من حيث موضوع الفيلم او حتى طريقة معالجة المخرجة لتناولها الموضوع.

 وحضر العرض جمع كبير من الاعلاميات والإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أثروا النقاش بعد عرض قضية الفيلم أبدوا آرائهم وانتقاداتهم حول الفيلم وطريقة سرده واخراجه وتصويره، كما ناقشوا قضايا المرأة وأهمية دورها في المجتمع الفلسطيني خلال الدائرة في فلسطين بشكل عام و القدس بشكل خاص.

ويعتبر فيلمي "مادلين، وشكله حلو... بس!" الفيلم الثالث عشر الذي يعرض من خلال ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن برنامج المنح الصغيرة من قبل مؤسسة شاشات سينما المرأة لتنفيذ عرض 20 فيلم على مدار العام.

وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع "يلا نشوف فيلم!" عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.  

وأبدى أحد المشاركين اعجابه بفيلم مادلين كونه يحاكي الواقع الفلسطيني في تجسيد حالة المعاناة بتحصيل لقمة العيش، كما أفاد بأن الفيلم حمل رسالة سامية كونها تسلط الضوء على معاناة مهنة الصيد بالرغم من وجود الحصار المفروض على شواطئ غزة، موضحاً أن مادلين استطاعت اثبات نفسها في هذه المهنة، أما فيما يخص فيلم شكله حلو... بس! أكد على أهمية موضوع كونه يناقش قضية هامة للمجتمع الغزي من تلوث بيئي في ظل غياب الرقابة على الشواطئ مما ينذر بحلول كارثة بيئية كون البحر المتنفس الوحيد لأهل غزة.

من جانبه أشاد مشارك آخر بفيلم مادلين الذي تحدث فيه عن واقع التحديات النمطية التي تواجهها النساء في قطاع غزة وخروجها عن المألوف، وكيف يواجهن المجتمع بفرض نظريات عمل جديدة من خلال الاندماج بالعمل في كافة المهن وكسر النظرة السلبية للمرأة وعملها على أرض الواقع.

وفي رأي مشاركة اخرى أن فيلم "شكله حلو... بس!" يركز على تلوث البحر ومصادره، قائله: "توصلنا إلى أن هناك عدة أسباب لذلك فمنها متعلق بالوضع السياسي والانقسام والحصار وهذا السبب متعلق بضخ مياه الصرف الصحي بالبحر وهذا يقع على عاتق المسؤولين".

كما أكد أحد المشاركين بأن البحر هو قلب غزة النابض بالحياة، وعينيها ويجب المحافظة عليه، مؤكداً على أن صنّاع القرار هم من بحاجة لمشاهدة هذان الفيلمان أكثر منا، فهم من يشرعوا القوانين وتفعيلها للحد من هذه الممارسات.

واوصى المشاركون في العرض بضرورة الضغط على صناع القرار لتفعيل القوانين ووضع غرامات على كل من تسول له نفسه في المساهمة بالكارثة البيئية، والعمل على إيجاد حلول مستعجلة للحد من هذه المشاكل التي تحيط بالقطاع، عرض كهذه الأفلام على أوسع نطاق لنشر الوعي المجتمعي بقضايا المجتمع الفلسطيني التي تمس كافة شرائحه، بالإضافة الى إضفاء القوة بالفيلم من خلال تجسيد حالة بشكل واقعي أكثر.

٢٠١٨١٢٠٤_١١٣٧١٣.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد