بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، نظمت كلية الإعلام ممثلة بجامعة الأقصى يوماً دراسياً بعنوان دور الجامعات والأكاديميين في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في فلسطين رؤية استشرافية.

في بداية اللقاء أوضح رئيس الجامعة د. كمال الشرافي أن هذا العمل يمثل باكورة أكاديميون ضد الفساد والذي يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد.

معرباً عن اعتزازه بمؤسسة أمان التي تعتبر بيت الحكمة المغذي لدول عربية في آليات مكافحة الفساد، موضحًا أن هذه خطوة تأتي لتجسيد الاستفادة والاستعانة من خبرات الجسم الفلسطيني.

مؤكداً أن أحد أسباب الفساد الحقيقي هو وجود الاحتلال، حيث أنه لا يعطي فرصة لبناء الشعوب كما يجب، فالاحتلال دافعٌ جديد ، لأنه فساد بحد ذاته، ولا يجوز أن يكون عائقًا أمام الفلسطيني.

وفي بيان وصل وكالة "سوا" نسخة عنه أشار إلى أن أسباب انتشار الفساد هو تفشي البطالة والفقر وخاصة في قطاع غزة ، وهذا كفيل بوجود بيئة خصبة لانتشار الفساد.

ولفت أن الجامعة حرصت على تشكيل شبكة أكاديميون ضد الفساد، لتكون منطلقًا واقعيًا واختيارً سليمًا للشروع بمحاربة تلك الظواهر وتحصين المجتمع الفلسطيني.

وشدد على ضرورة زراعة محاربة الفساد والشفافية والنزاهة، بدءًا من الأسرة وصولًا للمدارس والجامعات، وبيئة المجتمع، مبيِّنًا أن نشأة المجتمع على قيم حضارية وأخلاقية، تبعده عن المحسوبية والواسطة، وتمكنه من قيادة المجتمع بحكمة ودراية.

ونوَّه أن ظواهر الفساد غير موجودة في جامعة الأقصى، وذلك بسبب مجالات التغيير والمرونة التي ت فتح آفاقًا للتصحيح والتعديل بما يناسب المؤسسة التعليمية، مؤكدًا أنه لابد من حشد مجموعة من الأكاديميين الذين يؤمنون بضرورة مكافحة الفساد، فهذا المسار ليس أقل من أي مسارات أكاديمية أخرى.

وفي سياق متصل، أكد أ. وائل بعلوشة أن الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة، لن يستطيع وحده مواجهة الفساد، لذا كان لزامًا انخراط المواطنين في دفع الضرر عن النفس والمجتمع، مشيرًا إلى ضرورة ملاحقة الفساد والفاسدين، وتجريمهم عبر القانون، وذلك يتطلب وجود رقابة مستقلة، دون تدخل جهات أخرى في عملها، حتى تتمكن من ردع الفساد.

وأشار إلى مسارٍ استراتيجي آخر يتمثل في تعزيز دور المؤسسات المحلية ووسائل الاعلام وبناء نظام نزاهة وطني لمواجهة الفساد والحد منه.