واشنطن تضغط على دول عربية لدعم اقتراح ادانة حماس بالأمم المتحدة

الامم المتحدة

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الإدارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب تضغط على تسع دول عربية لدعم اقتراح بإدانة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الخميس.

وأضافت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، توجه بطلب كهذا إلى الدبلوماسيين من المغرب وعُمان والبحرين والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر.

وجاء في رسالته إليهم أن "معارضة السلطة الفلسطينية للاقتراح منافقة، لأن السلطة تعتبر حماس عدواً وتفرض العقوبات عليها" وفق الصحيفة.

وقال مصدر في الإدارة الأمريكية لصحيفة "هآرتس"، أمس الثلاثاء، إن غرينبلات كتب للدبلوماسيين أن "الدول التي تعارض الإرهاب وتدعم الاستقرار في المنطقة ليس لديها سبب لمعارضة هذا الاقتراح".

وكانت الولايات المتحدة قد طرحت الاقتراح في الأصل، ولكنها أجرت عليه تعديلات نتيجة للمفاوضات مع الدول الأوروبية بهدف زيادة عدد المؤيدين له. وهكذا، على سبيل المثال، تم إضافة بند يتعلق ب المصالحة الفلسطينية الداخلية وإعادة السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.

ووفقاً للمصدر، فقد كتب غرينبلات أن هذا الاقتراح له أهمية خاصة في هذه الأيام، بعد أسابيع قليلة من قيام حماس بإطلاق مئات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية وجر المنطقة تقريباً إلى الحرب.

وأضاف أن أي محاولة لتأجيل التصويت يمكن أن تؤدي إلى سقوطه، ولذلك يتوقع ترامب من الدول العربية عدم الانضمام إلى محاولات العرقلة.

وهذا الأسبوع غرد غرينبلات على تويتر: "أمر أكثر من عبثي - السلطة الفلسطينية، التي تكره حماس وتمنع منذ شهور تحويل الأموال إلى غزة، تحاول الآن الدفاع عن حماس وإرهابها من خلال تقويض اقتراح لإدانة حماس في الأمم المتحدة. حان الوقت لقول الحقيقة " كما نقلت الصحيفة..

وتشدد إدارة ترامب على أنه إذا مر الاقتراح، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة حماس صراحة".

وتمثل رسالة غرينبلات الاستراتيجية الأوسع لإدارة ترامب في الشرق الأوسط.

ولفتت هآرتس إلى أن البيت الأبيض يريد أن يجعل الدول العربية "لا تعتمد بشكل تلقائي مواقف السلطة الفلسطينية"، كما قال المسؤول في الإدارة، وأن تكون مستعدة للضغط على الفلسطينيين في حالات معينة.

وأوضحت أن استجابة الدول العربية لخطاب غرينبلات ستشكل اختباراً مهماً لهذه الاستراتيجية، في ضوء الاستعدادات الجارية لنشر خطة السلام التي تعدها الإدارة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد