زكي:هناك الكثير من القضايا العالقة والمختلف عليها بين فتح وحماس

رام الله / سوا /  أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، وجود قضايا عالقة بين حركتي حماس و فتح ما زالت تخضع للمناقشات والبحث عن حلول، لكن الشعب الفلسطيني عازم على تجاوزها، معتبرا أن الوحدة الوطنية هي ممر إجباري وأحد أهم مرتكزات تحرر الشعب الفلسطيني.

وقال زكي في تصريحات نشرها موقع عرب 48 إنه قياسا لما حصل من كسر عظم ومن إساءة لسمعة الفلسطينيين ومن أحقاد وتكريس للقسمة السياسية والجغرافية فأن هناك  قضايا كثيرة ما زالت عالقة ومختلف عليها في مجالات الأمن والوظيفة العمومية وفي مجالي الاصلاحات والرؤيا المستقبلية.

وأضاف زكي: كلانا مكره لا بطل لرأب الصدع وترتيب البيت الفلسطيني الذي له الأولوية خاصة وأن الشرعية الفلسطينية كانت مشروخة نتيجة لوجود حكومتين وبلدين على مساحة صغيرة جدا.

وأكد زكي على أن الوحدة الوطنية هي ممر إجباري وهي أحد أهم مرتكزات تحررنا، وكان يجب علينا في "فتح" أن لا نحسب على أنفسنا أننا عجزنا عن التفاهم مع رفاق الخندق الواحد، ورفاق السلاح وتحقيق الوحدة الوطنية التي تضمن لشعبنا كل مقومات الصمود والثبات لتحقيق أهدافنا الوطنية بالتحرر والاستقلال.

وحول الأسباب التي دفعت حركة حماس للموافقة على اتمام المصالحة، قال زكي: الأخوة في حماس «ركبوا رأسهم» في ظل انتصار الإسلام السياسي في المنطقة وفي ظل "الفوضى الخلاقة" التي اجتاحت المنطقة بأكملها، ولكن بعد ما آالت اليه الأمور من فشل ذريع وبعد النكبات التي تحصل في ليبيا ومصر وسوريا، وفي ظل تهميش الموضوع الفلسطيني الذي كان القضية المركزية للعرب وجعله آخر الاهتمامات، وفي ظل خسارة "حماس" للإقليم، والأنفاق، أعلنت عن استعدادها للانضواء في اطار الشرعية الفلسطينية.

وقال زكي إن القيادة الفلسطينية وحركة فتح وضعت  موضوع المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني على رأس أولوياتها، لذلك كافة القضايا ستبقى قيد المتابعة وعلى رأسها  الدستور والأمن وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات.

وأكد زكي أن حركة فتح ستدرس كافة الأسماء المقترحة  لحكومة الوحدة الوطنية في اجتماع لجنتها المركزية يوم غد ومن ضمنها رئيس الحكومة .

وأعرب زكي عن أمله في تجاوز الماضي من خلال وضع برامج جديدة قادرة على تجاوز  الماضي ونتائجه، عبر رؤيا شديدة الوضوح معتبرا أن الاتفاق فرصة للولوج إلى الاستقرار عبر الدفاع عن طموح الشعب الفلسطيني وليس عن الكراسي.

وقال "أبو مشعل" رداً على سؤال حول اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمشاركين في مسيرات التضامن مع إضراب الأسرى الاداريين: إن الأسرى هم عنوان يتقدم على كل العناوين، وهم بامعائهم الخاوية صنعوا المعجزات، والأمن الفلسطيني لا يمكن أن يعتقل مدافعين عن الأسرى ومتضامنين معهم، إلا انه قد يكون هناك من يتناول هذا التضامن  باساليب القدح والتشهير، أنا استهجن واستنكر استهداف اي نشاط يتعلق بالاسراى او بمقاومة الاستيطان سواء بالطعن او التشويه، وعلى المواقع التي تتناول هذه الامور التركيز على الفعاليات نفسها وإبراز صور وأشكال التضامن بالشكل المطلوب.




اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد