الكويت تفقد ميزانية ضخمة سنويا والسبب؟
تفقد دولة الكويت ميزانية ضخمة من خزينتها سنويا ، إذ تفقد من إيراداتها كل عام ما يقارب 850 مليون دينار أي "ما يعادل 2.8 مليار دولار" ، وذلك بسبب عدم تطبيقها لضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية.
أوضح وليد عبد الفضيل الشريك بوكالة قطاع الضرائب في "آرنست آند يونغ ـ الكويت" ، أن تأخر الكويت أو عدم تطبيقها لضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية يمثل فرصة ضائعة للموازنة العامة للدولة، إذ تفقد من إيراداتها كل عام ما يقارب 850 مليون دينار "ما يعادل 2.8 مليار دولار" كان يمكن تحصيلها من الضريبتين معا.
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية ، نقلا عن عبد الفضيل أنه قلل من مخاوف المستهلكين حال تطبيق الضرائب، مفيدا أن أثرها يعد محدودا على فواتيرهم الاستهلاكية الشهرية، إذ إن معدل الربط الضريبي في "القيمة المضافة" هو 5 بالمئة يعفى منها ضروريات وأساسيات الحياة اليومية، وهي الأمور التي تحد من أثر الضريبة خصوصا على محدودي الدخل.
في السياق ذاته ، أكد وليد العصيمي الشريك الإداري في "آرنست آند يونغ - الكويت"، أهمية التمعن في التغيرات الرئيسية بالبيئة الضريبية والاقتصادية على المستويين المحلي والدولي في دول مجلس التعاون الخليجي، وما ينتج عنها من أثر على نتائج الشركات القائمة بالأعمال في الكويت.
وتابع أن تطور الضرائب والبيئة الرقابية وتأثيره على الشركات المحلية، يؤكد ضرورة وجود دراسة متعمقة، لتأثير تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح على مجموعات الشركات متعددة الجنسيات بحسب موقع العربية.
من جهته ، لفت ألوك تشوك الشريك في "آرنست آند يونغ - الكويت"، إلى أن هناك العديد من الخصائص البارزة المتنوعة التي تميز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتجعلها منطقة جاذبة للنمو والاستثمار.
وأشار الى أن المجال الضريبي دائم التغير، إذ يشهد العالم تغيرات غير مسبوقة على الساحة الضريبية والرقابية والتكنولوجية، موضحا أن اللوائح الضريبية العالمية الجديدة في شأن تآكل الوعاء الضريبي، وتحويل الأرباح والإجراءات الضريبية، وقانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية، ومعيار الإبلاغ المشترك، أدخلت تغييرات جذرية على الساحة الضريبية على مستوى العالم.
وأضاف تشوك أن الضرائب باتت بالفعل من مواضيع الأعمال الاستراتيجية الجوهرية، مبيناً أنه ينبغي على الشركات الإقليمية والدولية اتخاذ الخطوات الضرورية، للتعامل مع التطور المستمر في البيئة الضريبية والرقابية، مع الاستمرار في الامتثال للقوانين واللوائح الضريبية وتلك المتعلقة بالشفافية.
بدوره ، أكد شريف الكيلاني الشريك الضريبي المسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "آرنست آند يونغ"، ، ضرورة مواكبة التغيرات العالمية على الساحة الضريبية والرقابية، بآليات متطورة تراعي كل المستجدات.
وشدد على أنه في ظل مبادرة الكويت كأول دولة خليجية بالتوقيع على الاتفاقية متعددة الأطراف في شأن تنفيذ المعاهدة الضريبية المتعلقة بإجراءات منع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح، فإنها سجلت خطوات سريعة نحو مواكبة الاتجاهات الضريبية والرقابية العالمية.