روما تحذر من تطور خطير في العلاقات مع مصر جراء مقتل ريجيني

قضية مقتل ريجيني

قال لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي ، "إننا نتوقع أجوبة ليس فقط إلى النيابة العامة، والتي أشكرها على ما تقوم به من عمل، ولكن أيضا من جانب دولة طمأنتنا على تقديم إجابات شافية كان من المنتظر أن تصل إلينا في هذه الفترة، ولكنها لم تأت بعد" ، غداة إعلان رئيس مجلس النواب الإيطالي تعليق العلاقات مع مجلس الشعب المصري لعدم تقديم أجوبة حول مقتل جوليو ريجيني.

ولفت دي مايو ، الى أن حكومة بلاده حاولت طريق الحوار في الأشهر الأخيرة مع مصر، التي يتعين عليها تقديم إجابات عن مقتل جوليو ريجيني ، طالب الدكتوراة الإيطالي الذي عثرت السلطات في القاهرة على جثته أوائل عام 2016 وعليها آثار تعذيب.

أضاف في تصريح للصحفيين، نشرته وكالة "آكي" الإيطالية "لقد أكدنا دائما على أننا نُجرِّب مسارا، ولكن إذا لم يأت هذا المسار بمؤشرات من مصر حول تحديد المسؤولين عن وفاة ريجيني، فسوف نستخلص النتائج". محذرا من أن "الأمر لا يتعلق فقط بحظر صادرات الأسلحة بل بتقويض كل أشكال العلاقات" بين روما والقاهرة، بحسب صحيفتي "لا ستامبا"، و"ميلانو فينانزا".

ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية، بيان للخارجية الإيطالية، أكدت فيه أن وزير الخارجية الإيطالي، إنزو موافيرو ميلانيزي، استدعى السفير المصري في إيطاليا، هشام بدر، لمقر الخارجية.

وحث وزير الخارجية الإيطالي، في اللقاء، السلطات المصرية، على ضرورة العمل بسرعة من أجل احترام التزامها لتحقيق العدالة الكاملة في جريمة قتل جوليو ريجيني بحسب موقع سبوتنيك.

ونقل الوزير الإيطالي إلى السفير المصري، أن نتائج الاجتماع الذي عقد في الأيام الأخيرة في القاهرة بين قضاة التحقيق المصريين والإيطاليين، أدى إلى قلق شديد في إيطاليا، مشيرا إلى أن روما ترغب في رؤية تطورات ملموسة في التحقيقات بشأن مقتل ريجيني.

ونقلت صحيفة "لا ريبابليكا" الإيطالية عن بيان الخارجية الإيطالية، أن السفير المصري رد على ما قاله وزير الخارجية الإيطالي، بقوله إن الحكومة المصرية ملتزمة بالكشف عن كل ملابسات القضية، وأن هذا أمر لا شك فيه.

وتابع "التعاون القضائي الإيطالي المصري يجب أن يستمر على الدوام، والسلطات المصرية ستواصل التحقيق، رغم الصعوبات التي قد تصادفها في الطريق".

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الإيطالية، استدعت السفير المصري في إيطاليا هشام بدر، اليوم الجمعة، على خلفية مقتل الطالب جوليو ريجيني في مصر.

يشار الى أن روبيرتو فيكو رئيس النواب الإيطالي أعلن في وقت سابق تعليق "كل أشكال العلاقات الدبلوماسية" مع البرلمان المصري إلى حين التوصل إلى "نقطة تحول حقيقية" في التحقيقات الخاصة بمقتل الباحث الايطالي في مصر أوائل عام 2016

يذكر أن وريجيني ، طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يجري أبحاثا حول نقابات العمال المستقلة في مصر، اختفى يوم 25 يناير 2016. وظهرت جثته بعد اختفائه بعشرة أيام عليها علامات تعذيب في احدى الطرق الصحراوية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد