الإدارة الامريكية تدرس إعادة استئناف المساعدات المالية للأجهزة الأمنية الفلسطينية
قال موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان الإدارة الامريكية تدرس حالياً إعادة استئناف المساعدات المالية للأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية ، وذلك بعدما تم إيقافها مؤخراً.
وأوضح الموقع ان الإدارة الامريكية تعمل على تعديل قانون الوقف الكلي لتحويل الأموال للأجهزة الأمنية الفلسطينية لان ذلك من شأنه ان يؤدي لخفض مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الامنية الاسرائيلية ويعرقل خطة الرئيس ترامب للسلام.
ووفقاً للموقع فإنه على مدار عامين، خفضت إدارة ترامب بشكل ملحوظ المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، ولكن الآن حيث تشير جميع المؤشرات إلى أنه على وشك الكشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، يبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول الحفاظ على بعض أموال المساعدات، التي عبّر ترامب في مناسبات عدة أنه ضد نقلها إلى الفلسطينيين.
ووفقا للموقع، فإن إلغاء المساعدات، التي تقدر بنحو 61 مليون دولار، سيضر بالتعاون الأمني بين الفلسطينيين وإسرائيل، وهو ما يفيد الاحتياجات الأمنية للجانبين.
وكانت إدارة ترامب قد أرسلت آخر مساعدات مالية للأجهزة الأمنية الفلسطينية (36 مليون دولار) في نهاية شهر تموز/يوليو الماضي.
وأضاف أنه لمنع الوصول إلى هذا الوضع وإزالة العقبات المستقبلية أمام خطة السلام الموعودة، فإن إدارة ترامب في عجلة من أمرها لإيجاد حل ممكن.
وأشار إلى أنه في الأيام القادمة سوف يتم إرسال رسالة إلى الكونغرس من قبل اريك وندت، الذي يعمل منسقا لأمن الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، لحث المشرعين الأمريكيين على تعديل القانون.
وقال مسؤولون في الكونغرس إن وندت سيبدأ الجهود لتغيير القانون في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، في محاولة لحل الأزمة بنهاية هذا العام، وفي حال فشلت هذه الجهود، يقدر المسؤولون أن البيت الأبيض سوف يمارس المزيد من الضغط في بداية العام المقبل.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على محاولات إجراء تعديلات تشريعية، لكنها أكدت أنها على علم بالمشكلة.
وقالت الخارجية الأمريكية: "إننا ندرس التأثير المحتمل للقانون. في هذه المرحلة لم تطرأ أي تغييرات على المساعدات الأمنية الأمريكية للسلطة الفلسطينية".
ووقع ترامب في تشرين أول/أكتوبر الماضي قانونا قد ينهي الدعم الأمريكي المالي لقوات الأمن الفلسطينية التي طالما اعتبرتها واشنطن حجر أساس في العلاقات الأميركية الفلسطينية كما جعلت من التنسيق الأمني بين سلطات الأمن الفلسطينية وسلطات الامن الإسرائيلية المفصل الأساس لكل الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية المنبثقة عن اتفاقات أوسلو.
ويمنح القانون الجديد المحاكم الأمريكية سلطات قضائية للاستيلاء على الأصول من أي كيان يتلقى مساعدة أجنبية من الحكومة الأمريكية، بما يفسح المجال للمواطنين الأمريكيين مقاضاة السلطة الفلسطينية على أي دولار تستلمه من الولايات المتحدة تحت ذريعة دعم الإرهاب في الماضي البعيد، بما يمكن أن السلطة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية نحو الإفلاس.
يشار إلى أن إدارة ترامب خفضت مئات الملايين من الدولارات من برامج المساعدات المالية المختلفة إلى الفلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية، بما في ذلك المساعدات المالية للبنى التحتية التي تفيد الفلسطينيين مباشرة في قطاع غزة والضفة الغربية عن طريق وكالة التنمية الأميركية (يو.إس.آي.دي).بالإضافة إلى المساعدات الخيرية لمستشفيات القدس الشرقية، والمساعدات المالية الأمريكية المباشرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ولكن المجال الوحيد، الذي لم تخفض الإدارة تمويله، هو المساعدة الأمنية.