أقيم مهرجان جماهيري كبير في ستاد سبورتينج الرياضي وسط العاصمة اليونانية اثينا ، اليوم السبت، حضره الآلاف من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وذلك بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني وشبيبة الحزب.

و حضر المهرجان مروان طوباسي السفير الفلسطيني لدى اليونان ، والأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني وعدد من البرلمانيين ورؤساء بلديات وقيادات حزبية ونقابية وطلابية، كما تخلل المهرجان فقرات فنية لموسيقيين يونان تضمنت موسيقى مارسيل خليفة وكلمات محمود درويش إضافة إلى موسيقى ثيوذوراكيس، ورفعت الإعلام الفلسطينية تضامنا مع شعبنا في هذا اليوم.

وقدم طوباسي خلال كلمته في المهرجان، عرضا للتطورات السياسية بالمنطقة والمحاولات الأميركية والإسرائيلية لتصفية القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال بحسب الوكالة الرسمية.

واستعرض طوباسي مخاطر هذه السياسات التي تعرض كل منطقة شرق المتوسط للخطر واستدامة دوامة الإرهاب والحروب ضد شعوب المنطقة وخلق المزيد من بؤر التوتر فيها الأمر الذي يهدد الأمن والسلم العالمي ويجر المنطقة إلى حالة المجهول بما يتوافق مع جرائم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني وإنما ضد المجتمع الدولي وقراراته والقانون الدولي".

وثمن السفير دور الحزب الشيوعي اليوناني وكل أطياف الشعب اليوناني الصديق بثبات موقفهم ضد الاحتلال الكولنيالي الإسرائيلي، وعمق تضامنهم مع شعبنا وقيادته في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشاد السفير بدور الأمين العام للحزب ديمتري كوتسوباس، الذي وصفه بالمناضل والصديق الوفي للشعب الفلسطيني، حيث تم منحه باسم الرئيس محمود عباس وسام رئيس دولة فلسطين "نجمة الصداقة" في صبيحة هذا اليوم خلال احتفال خاص اقيم لذلك في مقر سفارة دولة فلسطين؛ مشيدا بدوره ودور حزبه في الحصول على قرار البرلمان اليوناني بالإجماع للتوصية باستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين.

وطالب طوباسي بحشد الطاقات الدولية من احل محاسبة إسرائيل وإخضاعها للقانون الدولي لإنهاء احتلالها الاستعماري البشع وتكثيف العمل من أجل مواجهة تنامي العقلية الشعبوية اليمينية المتطرفة التي تقود العالم اليوم إلى عدم التوازن والاستقرار ومحاولات فرض سياسة الهيمنة الأميركية على العالم.

ونقل تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى قيادة وكوادر الحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه وما رافق ذلك من سنوات طويلة لكفاح الحزب الشيوعي والشعب اليوناني وقواه الحية ضد الاحتلال النازي والدكتاتورية العسكرية ومن اجل مبادئ الديمقراطية والعدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، حيث وصفها السفير طوباسي بالقيم المشتركة التي تجمع الشعبين اليوناني والفلسطيني.

في السياق ذاته ، أعرب سكرتير المجلس الحزبي للحزب الشيوعي اليوناني ورئيس شبيبة الحزب، عن مطلق التضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال والاستيطان والتهديدات الأميركية التي وصفها بالإجرامية ضد كل الشعوب الحرة.

كما شكر سكرتير المجلس باسم الحزب، الرئيس محمود عباس لمنحه الوسام الرئاسي للأمين العام الذي وصفه بوسام الشرف على صدر ضمير الشعب اليوناني، مؤكدا استمرار الحزب وكتلته البرلمانية في مطالبة الحكومة بتنفيذ قرار البرلمان بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يؤسس ذلك لتجسيد الدولة على الأرض على قاعدة حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 حول حق اللاجئين في العودة، وإطلاق سراح كافة الأسرى.

وأضاف "أن حزبه سيواصل مطالبة الحكومة اليونانية بإلغاء اتفاقياتها العسكرية مع إسرائيل ووقف أعمال التدريبات المشتركة التي تسيء إلى تقاليد الشعب اليوناني".