فتح تكشف حقيقة إغلاقها الباب أمام مبادرات المصالحة
نفت حركة فتح يوم السبت، التقارير التي تحدثت عن اتخاذها قرارًا بإغلاق الباب بصورة تامة أمام أي مبادرات للمصالحة الفلسطينية مع حماس .
وقال المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف في حديثٍ إذاعي تابعته (سوا) إن "فتح لا تغلق الأبواب إنما تفتحها"، موضحا أنها تبحث عن كيفية استعادة الوحدة الوطنية.
وشدد على أن المصالحة يجب أن تقود إلى وحدة وطنية، وليس إلى إدارة الانقسام وتقاسم وظيفي واستدامه تحت "حجج جغرافية واهية ومصالح حزبية ضيقة".
وأضاف أبو سيف : "لم نغلق الباب، لكننا لسنا بحاجة إلى حوار من أجل الحوار أو جلسات من أجل جلسات"، مبينا أن "إغلاق الحوار ضد سياسة الرئيس محمود عباس وحركة فتح، وضد منطقها الذي وضعته في برنامجها السياسي بمؤتمرها السادس، بأن المصالحة من الاستراتيجيات الأساسية للحركة".
ولفت إلى أن حركته تسعى منذ مؤتمرها السادس ولا تفوت فرصة من أجل تحقيق المصالحة، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي الطريق الأسلم والأشمل للوصول إلى استقلالنا الوطني وحريتنا.
اقرأ/ي أيضًا: صحيفة: فتح تقرر إغلاق الباب مطلقا أمام مبادرات المصالحة بسبب عدم جدوتها
وفي سياقٍ متصل، عدّ المتحدث باسم فتح أن "قرار المصالحة مخطوف من قبل حماس، التي ترفض تنفيذ الاتفاقيات السابقة، تحديدا اتفاق 2017"، موضحا أنه الاتفاق الوحيد الذي يفصل بالتواريخ وبالمراحل كيف يمكن استعادة الوحدة الوطنية.
واعتبر أن "حماس أوصلت المصالحة إلى نقطة ميتة"، متابعا : "نتمنى أن يكون هناك عودة منها عبر استجابة حماس وعودتها إلى الرشد والوعي الوطنيين من خلال تنفيذ الاتفاق".
وأشار إلى أن حركته تريد أن تعطي شعبنا أملا عبر تنفيذ اتفاقيات المصالحة، مشددًا على أنها ليست بحاجة إلى اتفاقيات أو حوارات جديدة.
وحسب أبو سيف، فإن المطلوب الآن، تحرك جدي من أجل إقناع حماس، عادا أنه "من المحزن مفاوضة حماس على اتفاقيات المصالحة، مع اقتراب مرور 10 سنوات على انطلاق الحوار الوطني لإنهاء الانقسام".
وختم أبو سيف حديثه قائلا : "نسعى لتحقيق المصالحة، لكن في ظل تعنت حماس وعدم استجابتها لكل الجهود المبذولة، علينا أن نبحث عن كيف يمكن أن نستعيد الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر متروك للجنة العليا المنبثقة عن المجلس المركزي.
وذكر أن اللجنة ستنظر في "كيف يمكن استعادة الوحدة في ظل تعنت حماس ورفضها المطلق لجهود المصالحة".