سكان الكرفانات يهجرونها خوفا من الغرق

غزة / خاص سوا / بدأ سكان الكرفانات في مناطق شرق مدينة خانيونس بالنزوح منها مع اشتداد العاصفة الجوية خوفا على حياتهم من الغرق والبرد القارص، في ظل تحذيرات أطلقتها بلديات قطاع غزة من حدوث فيضانات لمياه الأمطار والصرف الصحي بسبب العاصفة الجوية "هدى" التي بدأت في الأراضي الفلسطينية مساء امس الثلاثاء.


وتعرضت مناطق الكرفانات في بلدة خزاعة شرق خانيونس خلال المنخفضات السابقة الى الغرق نتيجة الامطار القوية التي تعرض لها قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.


وقرر المواطن أبو محمد ترك منزله المهدم والذهاب الى أحد أقاربه ليسكن عنده في هذه الأيام الباردة ، مشيرا الي ان الخيمة التي نصبها بجوار منزله لا يمكن لها أن تقية من البرد القارص والرياح العاتية المصاحبة لهذا المنخفض.


وقال أبو محمد خلال اتصال مع (سوا) :" منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة وانا أسكن في خيمة أنشأتها بجوار منزلي المهدم لكن في ظل المنخفضات القوية التي يتعرض لها قطاع غزة أذهب انا وعائلتي الى منزل أخي الواقع وسط مدينة خانيونس خوفا على حياة أطفالي الصغار من البرد والامطار".


وأوضح انه جيرانه من سكان الكرفانات بدأوا بتركها مع اشتداد العاصفة الجوية خصوصا وأنها كانت قد تعرضت للغرق في منخفضات سابقة ضربت قطاع غزة.


وحذرت بلديات قطاع غزة من آثار المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية، منذ يوم السبت الماضي واشتد مساء امس الثلاثاء، على بنية القطاع التحتية التي قد يتسبب انهيارها بحدوث (كارثة إنسانية) في قطاع غزة.


وقالت إن "العاصفة الجوية هدى التي تضرب المنطقة تشكل خطرا على البنية التحتية المدمرة في غزة وتهدد بوقوع كارثة إنسانية في القطاع".


ويخشى المواطن تحسين النجار الذى يسكن في أحد الكرفانات مع تكرار سيناريو المنخفض السابق ، حيث بدأ بلملمه حاجياته الاساسية من الكرفان الذي يسكنه استعداداً للذهاب الى أحد اقاربه.


وقال:" سأذهب خلال هذه الأيام الى منزل أخي الواقع في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة خوفا من غرق الكرفانات حال سقوط أمطار غزيرة عليها ، كما حدث في الأشهر الماضية".


وتابع:" الكرفانات تعرضت للغرق في المنخفضات السابقة وأخشى من تكرار نفس السيناريو خلال هذه العاصفة الجوية ، وخصوصا بعد ان سمعنا الكثير من التحذيرات عنها في وسائل الاعلام".


وأوضح أنه يخشى على حياة أسرته من الغرق إذا ما بقى في الكرفانات ، مشيرا الي انها غير صالحة للسكن في ظل هذه الاجواء الباردة جدا.


وعملت طواقم الدفاع المدني بغزة على إحاطة البيوت المتنقلة "الكرفانات" التي يقيم فيها أصحاب المنازل التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، بسواتر رملية خشية من تعرضها للغرق بمياه الأمطار كما حدث خلال المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.


وقال جهاز الدفاع المدني، إنّ طواقمه أعلنت حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي الذي بدأ أمس الثلاثاء(..)محذرا من تداعيات المنخفض على أصحاب المنازل المدمرة.


كما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، عن احتمال انخفاض ساعات وصل الكهرباء خلال أيام العاصفة إلى 4 ساعات بدلا من 6 ساعات حاليا مقابل 12 ساعة قطع، بسبب زيادة الأحمال الكهربائية.


ومنذ نحو أسبوع، وبفعل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، جراء نفاد السولار الصناعي اللازم لتشغيلها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن زيادة عدد ساعات قطع التيار، ليصل إلى 18 ساعة يوميا، في وقت لا تتجاوز ساعات الوصل (6 ساعات) في اليوم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد