مستعدون للقاء نتنياهو في أي بلد يختاره

عريقات يلوم 26 حزبا سياسيا ضمنها حماس بشأن الوضع الفلسطيني

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

القى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات باللوم على 26 حزبا سياسيا بمن فيها حركة حماس بشأن الأوضاع الحالية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية.

وقال عريقات في لقاء مع قناة DW:"لقد استولوا على غزة بالسلاح" مضيفا أن "الحكومة كانت ترغب في إجراء انتخابات ديمقراطية مع حماس".

في سياق آخر، أكد عريقات أن "الأمر كان متروكاً لنا ولزملائنا الإسرائيليين للعمل على اتفاق سلام"، موضحا أنه "ليس لدينا خيار آخر غير حل الدولتين".

وأضاف عريقات:" أتحدى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً ويمكنه اختيار أي دولة على وجه الأرض، موسكو، بكين، لندن أو برلين. سنلتقيه. (…) هذه ليست مزحة".

وأوضح أنه "لا أحد يستفيد من تحقيق السلام أكثر من الفلسطينيين ولا أحد يخسر أكثر منهم في غياب السلام. إنها حياة أطفالي وأحفادي، وأنا لا أريدهم أن يكونوا يائسين".

وذكر عريقات "إذا لم نساعد أنفسنا كإسرائيليين وفلسطينيين، فلن يساعدنا أحد آخر، والقرارات مطلوبة منَّا ومن الإسرائيليين، فالأمريكيون والبريطانيون والألمان لا يمكنهم صنع السلام معنا".

وأردف عريقات أن " نتنياهو يحاول أن يدمرنا، وأن يسلب منا مصداقيتنا، لكننا لا نستطيع أن نطلق النار على أقدامنا".

وأشار إلى أن الوضع الحالي غير مستدام، مؤكدا أن "نتنياهو يدمر حل الدولتين لأنه يريد استبداله بدولة واحدة ونظامين. وهذا فصل عنصري".

وتابع عريقات: "اليهودية بالنسبة لي كفلسطيني لم تكن تهديداً قط، كما أنها ليست تهديدا، ولن تكون تهديداً أبداً. لدينا نزاع إقليمي، نزاع وطني ويجب ألا يتحول هذا الصراع إلى نزاع ديني ".

وقال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "التقى بالرئيس ترامب وفريقه 37 مرة في عام 2017"، مضيفا "لقد قرر الرئيس ترامب فجأة اتخاذ خطوات أحادية بدلا من المفاوضات، وأعلن القدس عاصمة لإسرائيل".

ووصف عريقات اجتماعاً بالبيت الأبيض في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 مع مستشاري ترامب لإسرائيل جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، تم إعداده للتخطيط لزيارة لعباس في 5 ديسمبر/ كانون الأول، فقال إن كوشنر أخبره بأن الإدارة ستوقع على عدم نقل السفارة.

وأفاد عريقات أنه أخبر كوشنر أنه إذا اعترفت الولايات المتحدة "بالقدس عاصمة لإسرائيل، فسوف تستبعدون أنفسكم من أي دور في عملية السلام".

واستشهد عريقات بكلام الرئيس الأمريكي الراحل ثيودور روزفلت الذي قال فيه إن "البيت الأبيض هو مكتب للأخلاق العالمية".

وقال إن "هذا البيت الأبيض يتطلب رجال دولة عمالقة وليس سماسرة عقارات".

وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت الضغط علينا "من خلال لي ذراعنا، بابتزازنا، من خلال قطع 844 مليون دولار من المساعدات لنا. متابعا "إنهم يعتقدون أنهم يستطيعون. أما نحن فلا نستطيع".

واعترف عريقات بأنه "لا أحد يستفيد أكثر من فتح الأبواب مع الأميركيين أكثر من الفلسطينيين ولا أحد يخسر أكثر عند إغلاق الأبواب من الفلسطينيين". وقال إنه سيستمر في "الحديث إلى الأوروبيين والروس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد