الكشف عن مهندس رحلات الإتجار بالفلسطينيين والسوريين

لندن / سوا / طالعت صحيفة الجارديان تقريراً خاصاً لمراسلها باتريك كينجيزلي بعنوان "تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر".


وقال كاتب التقرير إن "أبو حمادة" (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الأخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا إلى مصر.


وأضاف كينجيزلي أن أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا إلى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين والفلسطينيين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر إلى إيطاليا، يلجأون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو إلى أكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر".


وبحسب كاتب التقرير فإن رجال أبو حمادة ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني أبو حمادة حوالي 30 ألف دولار من كل مركب.


ويقول منتقدو أبو حمادة إنه "يجني أمواله من حظوظ الناس العاثرة"، أما أبو حمادة فيصف نفسه بأنه "إنسان جيد"، ويتساءل "ما العيب في تحقيق الأرباح؟، مضيفاً "أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة".


وأضاف أبو حمادة "أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة".


وأوضح كينجيزلي أن العديد من السوريين والفلسطينيين والإريتريين والمصريين يحاولون اللجوء إلى أوروبا عبر مصر، وذلك استناداً للعديد من المقابلات التي أجراها في مصر، مضيفاً أن كل فئة منهم لديها شبكة خاصة لتهريبهم.


وأشار إلى أن رحلات تهريب البشر لا تدار من قبل شخص واحد، فالسمسارة الأجانب -مثل أبو حمادة ونائبه (أبو عدي) - يحتاجون إلى مصريين للقيام ببعض المهمات والتسهيلات، إلا أن أبو حمادة يظل اللاعب الأبرز في هذه الشبكة، لأنه يوزع الأموال، ومن دونه لن تسير رحلات البشر إلى أوروبا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد