الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة يسدل الستارة عن اخر فصول كاس جوال 2018

فريق كرة السلة

يسدل الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، غدا الجمعة، الستارة عن أخر فصول كأس جوال "السلوي" على صالة بلدية سلفيت، بلقاء الاشقاء أرثوذكسي بيت لحم وصيف بطل الدوري الموسم الماضي ومركز قلنديا بطل الدوري الموسم الماضي، في إعادة لنهائي مباراة الدوري الماضي وعلى نفس الصالة.

مباراة الاياب التي ستحسم صاحب لقب كاس جوال ستكون بحضور امين عام المجلس الاعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي والامين العام للجنة الاولمبية ابو جهاد حجة ومحافظ محافظة سلفيت ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة واركان الاتحاد ورئيس بلدية سلفيت ورئيسا ناديي ارثوذكسي بيت لحم ومركز قلنديا ورؤساء الاندية التي شاركت ببطولة الكاس وشخصيات رياضية واعتبارية.

ما زالت المباراة في الملعب وما زالت النتيجة معلقة حتى صافرة الدولي عنان دراغمة مع اخر جزء من الثانية في مباراة الاياب، كون مباراة الذهاب لم تحسم نتيجة ولقب بل حسمت مباراة بفارق بثلاث نقاط فقط لمصلحة مركز قلنديا وبنتيجة 93 نقطة مقابل 90 ، لتبقى اللعبة في الميدان ويبقى اللقب معلق بالفريق الذي يحقق اكثر من شرط ليتوج بالكاس، واهم الشروط ،الانضباط ،عدم التسرع ،الاستعجال والتعامل مع اللقاء كغيره من المباريات بنفسيات مريحة بعيدا عن العصبية وتأثيراتها ، واللعب بجماعية مدروسة والابتعاد عن الفردية واللعب بفدائية ورجولة معقولة ، وعدم التعرض دوما للحكام والتحكيم وتحميلهم اخطاء اللاعبين والمدربين ، والتركيز على مجريات اللقاء واخذ كل لاعب دوره في المباراة وتطبيق خطة المدرب بحذافيرها، اما الفريق الذي يستعجل الفوز سيقع بمطبات واخطاء هو في غنى عنها .

ولا نستطيع التوقع بمن سيقف على منصات التتويج لتساويهما بالمستويات والكفاءة واللاعبين والمدربين ، لكن هناك جوانب مهمة ستعطي دفعة للفريق الذي سيقف على المنصة ومنها الهدوء ، تكتيك المدرب وخاصة بالربع الرابع، توظيف سليم لبعض اللاعبين ، الفدائية في المباراة، وجود جمهور يشجع طوال اللقاء بانضباط، تركيز كامل للاعبين، البعد عن الاعتراضات لقرارات الحكام الا حسب النظام والقانون، عدم النرفزة وعدم الضغط النفسي على اللاعبين او المدربين او الحكام ، الى جانب تقبل في النهاية ثقافة الفوز والخسارة بصدر رحب واخوية لان المباراة والرياضة فن واخلاق تنافسية شريفة، يفوز في نهاية المطاف الاميز.

مركز قلنديا سيكون له الاولوية كونه حقق الفوز في مباراة الذهاب ويكفيه التعادل اوحتى الخسارة بفارق نقطتين يتوج بطلا والا اي نتيجة اخرى تذهب لمصلحة بيت لحم الذي سيكون مطالبا اولا بتعويض خسارة الذهاب وثانيا ايجاد فارق نقطي اكثر من 3 نقاط حتى يقف على منصة التتويج وسيكون مطالب بالفوز بفارق 3 نقاط حتى يتعادل الفريقان وتذهب المباراة لاجراء فاصل بينهما.

الضغط النفسي سيكون كبيرا على الفريقين بنفس القدر تماما، فريق قلنديا سيكون مطالبا بسرعة الحسم وهذا يعني ضغط كبير على اللاعبين والمدرب، كما ان الجمهور سيكون ضاغطا كبيرا لقلنديا وسيكون عليه قبل ان يكون له، وقد يكون سلبيا اكثر منه ايجابيا الا اذا عرف كيف يدير دفة التشجيع الايجابي للاعبيهم، فيما سيكون الامر كذلك لبيت لحم الذي يريد ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، اولا رد اعتباره من هزيمة الذهاب، ثانيا الفوز بفارق اكثر من 3 نقاط والتتويج، ثالثا رد اعتباره من هزيمته نهائي الدوري الموسم الماضي، لذلك نتحدث عن ضغط نفسي متساوي بين الفريقين لان كل فريق لديه اسبابه الداخلية والخارجية في الخروج من هذا اللقاء بالفوز والتتويج.

الامور الفنية متساوية تقريبا بين الفريقين، لكن ارثوذكسي بيت لحم يتفوق بوجود بدلاء افضل من بدلاء قلنديا، فيما الباقي بنفس الكفاءة ، ففريق قلنديا يضم السهم والمنقذ دوما وافضل لاعب فاست بريك وصاحب اليد الذهبية سامي عودة الى جانب المقاتل في كل ارجاء الملعب القيادي الميداني الناجح صائل قاسم ، الى جانب الشقيقين الاميز تحت السلة دفاعا وهجوما وصاحبي اليد الذهبية من داخل القوس ومن خارجه اينار وشادي عودة ، اللاعب الانيق احمد عمري المتالق في الهجوم والاوقات الحاسمة من المباريات سيكون ورقة رابحة ايضا، اسماعيل حمد احد نجوم كاس جوال برمته والذي ظهر معدنه ومهارته في الامور الصعبة للفريق اصبح علامة فارقة ومتميزة لقلنديا، نزار شحادة قائد الكتيبة الذي يشارك في الاوقات الصعبة للفريق من اجل اعطاء دفعة معنوية لهم فيده الذهبية تكون بالمرصاد من خارج القوس عند الازمات، لا ننسى متخ والجمزاوي وصندوقة ايضا فلهم ميزات يوظفهم المدرب فيها لاراحة اللاعبين الاخرين.

طبعا يقود هذه الكتيبة المدرب القدير معتز ابو دية الذي سيكون عليه ضغط وحمل كبيرين للوصول بالفريق الى منصات التتويج بنجاح.

اميز الغائبين عن قلنديا نديم بدرية المصاب واحد افضل اللاعبين بقلنديا وعلى المستوى المحلي .

بيت لحم يملك هو الاخر ميزات مهمة لكسب اللقاء والتتويج اهما ، وجود اسامة ابو جاير الى جانب المدرب صالح البندك يعطي اشارة للتميز ، فكلاهما ابناء مميزين للعبة بجذورها ،ولهما رؤيا جيدة وقراءة ناجحة للقاءات، اضافة الى وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين والبدلاء ايضا، فالفريق يضم بين صفوفه ابراهيم البندك وقائد الكتيبة التلحمية المميز بطوله الفارع وهجومه ودفاعه المستميت ، سليم سكاكيني لاعب الارتكاز العملاق هجوما ودفاعا ويلعب بعقله قبل يده، اياد عبد الله ارتكاز اخر وخبرة طويلة ومعرفة كافية بالتعامل مع هكذا مباريات حساسة ومهمة، ابراهيم حبش النموذجي صاحب الاختراقات الاميز والاسرع غني عن التعريف فهو لاعب سوبر ، جيستن نجم فوق العادة وقد يكون ينقصه التفاهم السليم مع زملائه ليكون لاعبا عالميا ومع وصول الفريق للنهائي اصبح لديه الفكرة الكاملة بتوجهات ونسق لاعبي فريقه، فراس فريج المميز صاحب الاختراقات الاهم من تحت السلة وصاحب اليد الذهبية من خارج القوس والمدافع العنيد رغم عدم تميزه بالطول وسيكون ورقة الفريق الناجحة باللقاء، جورج قنواتي صاحب اليد الذهبية وصاحب اللحظات المهمة والحاسمة للفريق ، اضافة للاعبين حسام فريج وجورج طافش .

المباراة ستكون صعبة على الفريقين ونسبة تفوق احدهما ستكون متساوية على الورق لكن سيحكمها الفعل على ارض الملعب .

سيقود اللقاء طاقم تحكيمي ممزوج بالخبرة ودماء الشباب بقيادة الدولي عنان دراغمة ، وسيطبق الاتحاد عناصر النجاح للحكام من خلال توفير طاقم ساحة قدير وطاقم متكامل على الطاولة الى جانب مراقب للحكام ومراقب للمباراة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد