اوضاع صعبة للأسرى فى مراكز التوقيف والتحقيق مع دخول الشتاء
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن معاناة الأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق تتضاعف بشكل كبير خلال فصل الشتاء لعدم توفر ملابس أو أغطية شتوية أو وسائل تدفئة للأسرى في الفترات الأولى للاعتقال .
الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح، في تصريح تلقت وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، بان قوات الاحتلال تنقل المواطنين الذين يتم اعتقالهم من أنحاء الضفة الغربية بعد الاعتقال مباشرة الى مراكز التحقيق والتوقيف وهم لا يملكون سوى ملابسهم الشخصية، وغالباً لا تسمح لهم باصطحاب ملابس ثقيلة حين الاعتقال، وبعضهم يعتقل بملابس النوم .
وأضاف " الأشقر" بان الأسير يمكث في مراكز التحقيق في بعض الأحيان عدة شهور في ظروف قاسية حيث لا تتوفر فيها اياً من مقومات الحياة البسيطة ، ولا يملك الأسير فيها سوى ملابسه الخفيفة التي تقدمها ادارة السجن للأسير في الساعات الاولى للاعتقال وهى عبارة عن "افرهول" لا يقي برد الشتاء، وكذلك لا توفر سلطات الاحتلال في تلك المراكز سوى غطاء خفيف عبارة عن "بطانية متسخة"، و فرشة قديمة.
وأشار " الأشقر" الى أن مراكز التوقيف لا تتوفر فيها وسائل تدفئة او اغطيه كافية أو مياه ساخنه والطعام المقدم للأسرى سيء كماً ونوعاً، وأحيانا يجد الأسرى بداخله حشرات، ويعانون أشد المعاناة مع دخول فصل الشتاء وغالبتهم يصابوا بالأمراض نتيجة تلك الظروف الصعبة، اضافة الى معاملة السجانين العدائية والاستفزازية.
وبين " الأشقر" بان أسوء مراكز التوقيف والتحقيق وأبرزها " مركز عتصيون" الذى يقبع بداخله العشرات من الأسرى و تنتشر فى زنازينه الرطوبة والعفن بشكل كبير مما يزيد من قسوة الشتاء، وتتعمد الادارة اجراء حملات تفتيش مستمرة تقوم خلالها بإخراجهم في البرد لساعات دون ملابس أو أغطيه مع انعدام وسائل التدفئة للأسرى.
ويعتبر "عتصيون" من أسوأ مراكز الاعتقال، والتي يستخدمها الاحتلال لاحتجاز الأسرى مؤقتاً في الفترة الأولى من الاعتقال، حيث تجبر عناصر الادارة الأسرى على التعري بحجة التفتيش الشخصي خلال البرد بحثاً عن أغراض ممنوعه كما تدعى، علما بان هؤلاء المعتقلين تم تفتيشهم بشكل دقيق حين الاعتقال، وخلال التحقيق ، إلا ان الادارة تمعن في انتهاك كرامة الأسرى عبر التفتيش العاري كذلك يستخدمون الكلاب في ارعاب الاسرى وخاصة القاصرين.
واستذكر "الأشقر" أبرز مراكز التوقيف والتحقيق التي تمارس فيها بحق الأسرى كل اشكال التعذيب والتنكيل تحت سمع وبصر المؤسسات الحقوقية والانسانية التي لا تحرك ساكناً وهى مركز توقيف "الجلمة" ، ومركز " بتاح تكفا" و مركز "المسكوبية " ب القدس ، ومركز التحقيق في سجن "عسقلان" وفى سجن "عوفر" .
وطالب "الأشقر" الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، بزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للاطلاع بشكل مباشر على الممارسات الوحشية التي يتعرض لها الاسرى في تلك المراكز، و التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال .