خلال ورشة عمل لقسم علوم التأهيل

الكلية الجامعية تناقش الكفايات اللازمة للعمل مع الأطفال ذوي الإعاقات التعليمية

الكلية الجامعية تناقش الكفايات اللازمة للعمل مع الأطفال ذوي الإعاقات التعليمية

نظم قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ورشة عمل حول الكفايات اللازمة للعمل مع الأطفال ذوي الإعاقات التعلمية، وذلك بحضور ومشاركة كل من السيد ناصر غانم رئيس القسم، وممثلين عن دائرة الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، وعن برنامج التأهيل في وكالة الغوث، وكذلك ممثلين عن جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى.

بدوره رحب السيد ناصر غانم بالحضور، وأكد في بيان تلقت وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، أن هذه الورشة تأتي في سياق الأنشطة التي ينظمها قسم علوم التأهيل بالكلية الجامعية بهدف تسليط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاناتهم في قطاعات الحياة المختلفة، والعمل المشترك على وضع حلول لمشكلاتهم المختلفة بما يساعد على دمجهم في المجتمع إلى جانب بقية فئات المجتمع.

وتناولت الورشة محاور ماهية وتنصيف الأشخاص ذوي الإعاقات التعلمية، وحجم المشكلة ودور وزارة التربية والتعليم في تعليم ذوي الإعاقات التعلمية، وتجربة وكالة الغوث في تعليم ذوي إعاقات التعلم "برنامج التعليم المساند"، وكفايات خريجي التعليم الأساسي للعمل مع ذوي إعاقات التعلم.

وخلصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها وجود تأخر في الاكتشاف المبكر والتشخيص لنقص الكوادر المدربة للعمل مع هذه الإعاقات، ووجود سمات خاصة لهذا النوع من الإعاقات، وتعتبر الإعاقات التعلمية إعاقات خفية أي غير ظاهرة على الطفل فيزيائيًا، وعدم وجود مراكز تشخيصية لأنها عمليات اجتهادات شخصية، والسبب يعود لخلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ)، وضرورة استخدام المشاكل السلوكية في عملية التشخيص أو تحديد المشكلة.

وأجمع المشاركون على ضرورة اختيار المدرس والبيئة الدراسية المناسبة لهؤلاء الفئة، وتسهيل الهدف التعليمي ودعم الطالب للوصول له من خلال التعزيز الخاص لكل طالب، واختيار مجموعات متجانسة من الأطفال مما يتيح سهولة المعلومات للطلبة، وتحفيز المدرس نفسه مما يساهم في العملية التعليمية، ووضع الأهل بشكل كامل ضمن العملية التعليمية وإشراكهم في تحقيق الهدف، واستخدام أفضل الموارد المحلية الموجودة للوصول إلى الهدف.

وأكد الحضور على وجود خلل في بعض التقارير الطبية في عملية التشخيص، وأهمية مشاركة أخصائي النطق في التشخيص والعلاج، وإيجاد أدوات مقننة خاصة بالمجتمع الفلسطيني، ودعم المدارس بمدرسين متخصصات في مجال التربية الخاصة، التأهيل، الإرشاد وعلاج النطق، والاعتماد على أخصائي التأهيل أو التربية الخاصة وإهمال دور أخصائي التخاطب، والذي هو حجر الأساس بهذا الموضوع، وتحسين الوعي الفونولوجي مما يساهم في تحسين قدرات الطلبة الذين يعانون من إعاقات تعليمية وذلك من خلال أخصائي التخاطب.

وأصى الباحثون على أهمية رفع الوعي لدى المؤسسات والوزارات بأهمية العمل لأخصائي التخاطب فيما يخص التحسين الفونولوجي، وتعزيز القراءة العلاجية من خلال مختصيه لعلاج التخاطب، وتطوير العلاقة بين المدرس والطلاب مما يساهم في اكتشاف الإعاقات التعلمية، وتطوير قدرات المعلم من خلال استخدام الوسائل الخاصة وأساليب التدريس، واللغة المناسبة والأدوات لتحقيق الأهداف التعليمية، وتعزيز العمل لدى خريجي التعليم الأساسي للعمل ضمن الفردية الخاص في العملية التربوية.

وأكد المشاركون على أهمية تعزيز الخريجين بمفاهيم خاصة في علم النمو والتطور الطبيعي، وتعزيز الدعم الفردي الخاص للأطفال كلٌ حسب قدراته، واستخدام الأنماط التعليمية الفصلية للطالب وليس العكس، وزيادة الاهتمام بموضوع التربية الخاصة كتخصص مهم وحاجة ملحة، وتعزيز مفاهيم المسميات والتصنيف مما يساهم في اختيار البرامج المناسبة لهذه الفئة، وافتتاح مراكز خاصة للمصادر في قطاع غزة ( فيزيائي ووظيفي شامل لجميع الفئات).

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد