حذّر عدد من أساتذة الجامعات والأكاديميين من خطورة إيقاف مسيرات العودة قبل تحقيق أهدافها وذلك استجابة للوعود التي تطلقها سلطات الاحتلال لتخفيف الحصار عن قطاع غزة ، مشددين على ضرورة ابتكار أساليب وأدوات خلاقة لضمان استمراريتها بنفس الزخم حتى تؤتي ثمارها بأقل الخسائر الممكنة.

وطالب هؤلاء خلال لقاء حواري بعنوان "مسيرات العودة في عيون أساتذة الجامعات"، نظمته وزارة الثقافة، مساء الثلاثاء بالتعاون مع جمعية أساتذة الجامعات، بضرورة تحويل المسيرات إلى فعالية وطنية يشارك فيها كافة أبناء الشعب الفلسطيني، واستنهاض الجاليات الفلسطينية في دول العالم لتشكيل رأي عام ضاغط مناصر للحقوق الفلسطينية يساهم في تغيير سياسات الحكومات وتعاملها مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن حق العودة قضية وطنية عامة تمس كل فلسطيني وليس قطاع غزة تحديداً،  كما وصل وكالة" سوا" الإخبارية.

ودعوا إلى ضرورة استثمار حالة الاجماع والوحدة الوطنية التي أوجدتها مسيرات العودة والعمل على إنهاء الانقسام ونبذ الخلافات والتوافق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وحماية القضية الفلسطينية من التهديدات التي تفرضها " صفقة القرن "، خاصة في ظل هرولة الأنظمة العربية لتطبيع علاقتها مع حكومة الاحتلال.

وأوصى المشاركون بضرورة إجراء مراجعة شاملة للخطاب الإعلامي الفلسطيني، وتشكيل لجان إعلامية متخصصة ومؤهلة ناطقة باللغات الأجنبية لمخاطبة الرأي العام العالمي باللغة التي يفهمها لكشف حقيقة الصراع مع الاحتلال وتعرية ومواجهة الدعاية الإسرائيلية.

وشددوا على ضرورة المحافظة على سلمية المسيرات ومعالجة السلوك الميداني العشوائي، لإحراج جيش الاحتلال أمام العالم وعدم اعطاءه الذرائع لارتكاب جرائم بحق المتظاهرين السلميين العزل.

ودعا المشاركون إلى نشر ثقافة العودة والتمسك بالحقوق الفلسطينية والعمل المدني على مستوى المدارس والجامعات الفلسطينية وتسيير رحلات ميدانية إلى مخيمات العودة يتخللها فعاليات وأنشطة ثقافية وتراثية وذلك لتعزيز الوعي الوطني لدى الجيل الناشئ.

وأوضح الدكتور فوازي السوسي مدير عام التنمية الثقافية في وزارة الثقافة أن اللقاء الحواري يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز ثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى أنها قامت بعقد سلسلة من اللقاءات وورش العمل بمشاركة عدد من النخب والمختصين في العديد من المجالات لاستطلاع أراءهم ووجهات نظرهم حول مسيرات العودة وتقييم أدائها ورفع التوصيات للهيئة الوطنية العليا للمسيرات لآخذها بعين الاعتبار.