كرمت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية طلابها المتفوقين للفصل الدراسي الثاني من العام 2017-2018م، وذلك في احتفالية بهيجة نظمها قسم شئون الطلبة بالتعاون مع مجلس الطلاب.

بحضور ومشاركة كل من الدكتور نصر الدين المزيني رئيس مجلس الأمناء، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية، الدكتور ماهر عجور النائب الأكاديمي، المهندس وسام ساق الله النائب الإداري، السيد أحمد النجار نائب رئيس قسم شئون الطلبة، والعشرات من الطلاب المكرمين وذويهم، كما تلقت وكالة "سوا" الإخبارية.

وفي مطلع الاحتفال رحب الدكتور نصر الدين المزيني بالحضور، وقال: "انه لمن دواعي سروري واعتزازي ان اشارككم اليوم هذا اللقاء المتميز الذي نحتفل به في تكريم كوكبة جديدة من الطلبة المتميزين، فما من شيء يثلج صدورنا ويفرح قلوبنا كما يفعل هؤلاء الطلبة امل الامة والمستقبل، فحق لكم ان تفخروا بنجاحكم وانجازكم وحق لكم ان نكرمكم".

وأضاف المزيني: "كما ونهنأ الاهل الكرام والأحبة والأصدقاء الذين يشاركونا اليوم هذا الاحتفال، هؤلاء الذين تعبوا وسهروا وضحوا مع ابناءهم حتى يحققوا هذا النجاح الباهر، وفي هذا المقام ندعوكم أن تفخروا بانضمامكم لهذه الكلية الرائدة التي تعتبر الأفضل والأكبر على مستوى فلسطين وتشكل نموذجا فريدا للمؤسسة التعليمية الاكاديمية المتميزة، وهي وسام فخر على صدور كافة طلبتها وخريجيها وتشكل نموذجا راقيا للتعليم التقني والمهني سواء لمرحلة البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم المهني".

وأفاد المزيني: "تتبنى الكلية الجامعية سياسة التعليم من اجل العمل وقد افتتحت في هذا الإطار العديد من البرامج والاختصاصات التي تكفل لطلبتها الحصول على فرصة عمل فور تخرجهم والانطلاق الى الحياة المهنية الرحبة فضلا عن الفرص المتميزة التي توفرها من خلال حاضنة يوكاس التكنولوجية، حيث لا تنتهي علاقتها بطلبتها لدى تخرجهم، بل تتواصل إلى ما بعد التخرج من خلال وحدة الخريجين التي تقدم لهم الاستشارات المختلفة وفرص التشغيل والتدريب المتميزة رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها أهالي القطاع".

من جانبه قال الدكتور رفعت رستم: "في هذا اللقاء الذي يتجدد كل عام نكرم ثلة من المتميزين، حيث نعتز في الكلية الجامعية بأننا نحتضن هذه النخبة ونرفع شعار التميز والإبداع، والذي لم يكن ليجسد الا بهذه النخبة، هذا التميز لم يأت من فراغ، عناصر تميز أي مؤسسة هي بطلبتها وأكاديمييها وإدارييها وبيئتها الجامعية، وأيضا بجمهورها المساند لها في كل المحافل سواء المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الصديقة والداعمة المحلية الخارجية والدولية، كل هذه المنظومة اثمرت تميزا يتجسد في طلبتنا اليوم وخريجينا".

وأضاف رستم: "لقد امتد تميز خريجينا وتفوقهم لخارج الكلية وانتشر في المجتمع ومؤسساته، كيف لا وهم الذين يحصدون المراتب العليا في اختبارات التوظيف في ديوان الموظفين العام وتبوأوا المراكز المرموقة في المجتمع وساهموا في اعلاء شأن الكلية في كافة المحافل، وهو ما يدلل اننا نخرج طلبة متميزين ويدفعنا الى تقديم كل امكاناتنا حتى تستمروا في هذه المسيرة".

وأفاد رستم: "حرصنا على تطوير بنيتنا التحتية لمواكبة التطور الحاصل في المؤسسات الاكاديمية الراقية، وهو ما سترونه على مستوى اختصاصات التمريض والمهن الصناعية والحاسوب والاعلام والعديد من المجالات ذات الارتباط بتكنولوجيا المعلومات، وهذه الترتيبات نفذناها ليكون طلبتنا في افضل مكان ينافسون فيه محليا ودوليا حينما تتوفر لهم فرص التشغيل التي يستحقونها، كما عملنا كذلك في هذا الوقت القاسي على توفير مجموعة متعددة من المنح والمساعدات الداخلية والخارجية ايمانا منا باننا جزء من هذا المجتمع ولا بد من تحمل همومه ومشكلاته لنكون الى جانب طلبتنا وابناءنا حتى لا يحرموا من تعليمهم الجامعي بسبب ظروفهم المالية الصعبة.

من ناحيته أكد أنس مشتهى رئيس مجلس الطلاب أن المجلس يعمل وفق رؤية تكاملية لخدمة طلبة الكلية الجامعية على اختلاف برامجهم واختصاصاتهم وميولهم واتجاهاتهم دون أي تمييز، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ننفذها لإيماننا الكامل بأن خدمة الطلاب عبادة نتقرب بها إلى الله، كما نتقدم بجزيل الشكر لإدارة الكلية الجامعية على تفهمها لاحتياجات الطلبة ومراعاتها للظروف الصعبة التي يمر بها مجتمعنا في ظل الحصار والإغلاق، مقدما تهانيه للطلاب المكرمين ودعاهم إلى مواصلة الجد والاجتهاد في مختلف مراحل حياتهم.

وفي كلمة المتفوقين عبر الطالب أحمد الخالدي عن سعادته بتمثيل زملاءه المكرمين في هذا الحفل الرائع بمشاركة إدارة الكلية والأهل والأحباب، وتوجه بالشكر الجزيل إلى الكلية الجامعية لما تبذله من جهود في إطار خدمة الطلبة والارتقاء بقدراتهم وإمكاناتهم وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمنحهم ميزة تنافسية في سوق العمل بعد التخرج، وشكر كذلك مجلس الطلاب على الجهود التي يبذلها لخدمة الطلبة وتذليل العديد من العقبات في طريقهم الدراسي، مهديا نجاحه وتفوقه وزملاءه إلى الأهالي الذين زينوا بحضورهم هذا اللحظة المتميزة.

وتخلل الحفل عدد من العروض التقديمية المتميزة، واختتم بتكريم الطلاب المتفوقين وتوزيع الهدايا التكريمية عليهم والتقاط الصور التذكارية لهم وسط تصفيق الآباء وزغاريد الأمهات.