بالصور: ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق "ملتقى الرواد الاستقصائي الحر" الاول

ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق "ملتقى الرواد الاستقصائي الحر" الاول

اطلقت جمعية ملتقى إعلاميات الجنوب ملتقى الرواد الاستقصائي الحر، وذلك ضمن "مبادرة استقصائيون ضد الفساد"، الذي ينفذه الملتقى ضمن برنامج الشراكة والتعاون بين الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان"، وملتقى إعلاميات الجنوب بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ والمنفذ في المحافظات الجنوبية.

وبدأت فعاليات ملتقى الرواد الاستقصائي الحر بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم السلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الحقيقة، من الصحافيين.

وألقت ليلى المدلل مديرة ملتقى اعلاميات الجنوب كلمة، تلقت وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنها، أكدت من خلالها على إلى أهمية الصحافة الاستقصائية في الكشف عن الفساد ودورها في المساءلة لضمان النزاهة والشفافية.

وأوضحت أن عدم قدرة الصحفي في الوصول للمعلومات يعود لعدم وجود جهة يستطيع الصحفي الوصول من خلالها لإحصائية حقيقية وموثوق فيها فضلا عن التضارب في الأرقام، مشيرة إلى إن عدم تعاون من قبل المؤسسات الحكومية والرسمية مع الصحافيين الاستقصائيين وإنكارهم للحقائق التي تكشف عن وجود فساد، كما انتقدت عدم وجود قانون الحق في الحصول على المعلومة، هو مهم لعمل الصحافيين الاستقصائيين.

ولفتت المدلل إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم اهتمام الصحفيين بالصحافة الاستقصائية وذلك يعود الى الأنظمة السياسية والممارسات القمعية بحق الصحفيين.

كما وطالبت المدلل بضرورة توفير السبل الكفيلة لتمكين وسائل الإعلام من الاتصال المباشر بجميع المؤسسات المعنية للحصول على المعلومات، وخلق روح الثقة بينهم، وإيجاد ألية للتعامل معها لتصبح قادرة على التغيير من واقع الفساد الذي تعيشه المجتمعات.

من جانبه أكد وائل بعلوشة مدير مكتب أمان ب غزة على الشراكة مع كافة مؤسسات المدني لتحصين البيئة الفلسطينية من الفساد.

وأضاف أن التحقيقات الاستقصائية تعمل على تدخل الجهات الرسمية للحد من قضايا الفساد، مضيفاً أنه لابد من وجود قانون يحمى المواطن في الحصول على المعلومات مطالبا بضرورة اتاحة المعلومات للمواطنين للاطلاع عليها، ويجب حماية الصحفي الاستقصائي ورفع الوعي لديه بأثر الفساد على الحقوق الاساسية للمواطنين

ومن جهتها أكدت رنا الصباغ "مدير التنفيذي لشبكة أريج الاستقصائية" خلال مداخلة عبر الفيديو، أن العمل الصحفي وخاصة الصحافة الاستقصائية تؤسس اسما لكل إعلامي، وان ليس هدف الاستقصاء توجيه اتهام بل هي لكشف الحقائق، مشيرة إلى أن الصحافة الاستقصائية لا مجال للأخطاء فيها لأن أي خطأ قد يكون قاتل.

وأضحت الصباغ الى إنه يجب العمل عبر أسلوب منهجي للسيطرة على كم المعلومات وتديرها وتخزينها، لافتة إلى أن الصحافة الاستقصائية قائمة على توثيق المعلومات".

وبعد انتهاء الكلمات، بدأت الفعالية بنقاش التحقيقات من قبل الاعلاميتين امل بريكة والاء الهمص، حيث افتتحت الإعلامية أمل بريكة جولة النقاشات بمنح الصحافية لميس الهمص فرصة للحديث عن تحقيقها بعنوان "الأموات يشهدون نزاع الأحياء على مقبرة المغازي"، وعرض الصحفي فادي الحسني تحقيق استقصائي حول "ري وتسميد أراض زراعية في "خزاعة" بمياه الصرف الصحي"، فيما عرضت الصحفية صابرين أبو ختله تحقيق استقصائي "رشاوي تعرقل إجراءات التقاضي ومبلغون في دائرة الاتهام"، وأخيرا استعرض الصحفي محمود هنية تحقيق استقصائي بعنوان "الصيد الممنوع في حوض ميناء غزة"، ومناقشتها مع المسؤولين المختصين وعرض نتائج التحقيقات بالإضافة إلى الإجابة على تساؤلات الجمهور.

وفى النهاية عرض المحامي عبدالله شرشرة جملة من توصيات الجمهور من ضمنها ضرورة توضيح دور الجهات الرقابية في علاقتها مع الصحفيين بحيث تصبح هذه العلاقة علاقة شراكه وليس علاقة ذات طابع "حكومي، أمنى، قضائي" وعلى تعزيز الثقة بين الصحفيين الاستقصائيين والمجلس التشريعي، وعلى ضرورة وقف المساءلة القانونية سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، رفع وعي الصحفيين الاستقصائيين في قضايا المرتبطة بالفساد والقوانين، بالإضافة الى انه لابد من دعم الصحفيين الاستقصائيين وتشكيل حاضنات لهم وحمايتهم، وتنظيم مؤتمر سنوي يعرض أهم إنجازات التحقيقات الاستقصائية على مدار السنة، ووضع معايير واضحة تخدم الصحفي الاستقصائي، وأن يكون هناك العلاقة بين الصحفي والحكومة قائمة على شفافية والحق في الحصول على المعلومات.

46508876_1877178385669102_7699167540269809664_n (1).jpg
46632016_1877180132335594_5126745982691704832_n.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد