مزهر:وفد من فتح للقاهرة الأسبوع المقبل وهذا ما أبلغناه للمسؤولين المصريين بشأن غزة

جميل مزهر - عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها في غزة

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها في غزة جميل مزهر ان هناك فرصة جدية حقيقية لتحقيق المصالحة وانجازها، لافتاً أن وفد من حماس توجه امس للقاهرة بناءً على دعوة مصرية، وسيلحقه وفد من حركة فتح الأسبوع القادم، حيث أن هناك محاولات مصرية لتقديم مقاربات هدفها إحداث اختراق في جدار الانقسام.

وطالب مزهر كل الوطنيين إلى مساندة الجبهة الشعبية من أجل تشديد هجوم المصالحة باعتبارها الممر الإجباري الآمن لحل القضايا الوطنية والحياتية والمعيشية.

ولفت مزهر خلال ندوة عقدت في مدينة رفح أمس ان الشعبية أكدت خلال لقاءاتها الأخيرة مع الأشقاء المصريين، أن كل الحلول والانفراجات هي حلول ترقيعية ومجرد مسكنات لا تعالج الأزمة من جذورها، فشعبنا وخاصة في غزة يعاني من أزمة عميقة لا تحلها مجموعة تفاهمات أو تسهيلات أو انفراجات، فقضيتنا وطنية سياسية وليست ذات بعد إنساني ونحن نناضل من أجل العودة والحرية والاستقلال والدولة، وهذا الذي يشكل أساس لأي حل، وبدون أي مقايضة حقوق بأي حقوق أخرى، رغم أن هذه الحقوق هي حق طبيعي لشعبنا وليس منة من أحد.

وأشار مزهر إلى أهداف الاحتلال ومحاولاته تبريد ساحة غزة من أجل مواصلة الهجوم على الضفة وابتلاع الأرض وفرض وقائع على الأرض في إطار تدمير المشروع الوطني ومنع إقامة أي كيان فلسطيني باعتبار أن المعركة الرئيسية ومركز الصراع هي الضفة، والتفرغ لجبهة الشمال والتحالف مع بعض الأنظمة العربية الرجعية وخاصة بلدان الخليج في مواجهة ما يُسمى الخطر الإيراني.

وأضاف مزهر أن هذه المخاطر الحقيقية الجدية الماثلة أمام شعبنا تستدعي التوحد وبناء الوحدة الوطنية على أسس سليمة، والبناء على نماذج مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة لتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية عبر جبهة وطنية عريضة تنظم كل أدوات النضال لمواجهة هذا العدو والمخططات التصفوية.

وأضاف مزهر أن نقطة الارتكاز المحورية لإنجاز المصالحة هو بتطبيق اتفاق القاهرة في 2011 والذي وقعت عليه جميع الفصائل باعتباره يتضمن كافة القضايا والتفاصيل، مشيراً أن اتفاق أكتوبر 2017 هو عبارة عن آليات لتنفيذ اتفاق 2011، ويتضمن صياغات فضفاضة يمكن أن يفسرها أي طرف حسب ما يريد، لذلك فالأساس هو 2011.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد