لا نريد السيطرة على منظمة التحرير
قيادي بحماس: إسرائيل أعجز من أن تحتل غزة مرة ثانية
ردّت حركة حماس على التهديدات الإسرائيلية بإعادة احتلال غزة ، مؤكدةً أنها "لا تجد صدى في القطاع، أو لدى فصائل المقاومة الفلسطينية".
وقال القيادي في حماس غازي حمد في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) الليلة الماضية إن "هناك من يحاول تسويق نفسه من خلال إطلاق التهديدات ضد غزة، في ظل الحديث عن الانتخابات والفشل في الجولة العسكرية الأخيرة".
وأوضح أن إسرائيل "جربت كثيرا وتعلمت درسا واضحا بأن الحل العسكري لا يؤدي إلى نتيجة".
وأشار إلى أن إسرائيل لم تستطع طوال السنوات الماضية منذ عام 2007 أن تهزم المقاومة أو تجردها من سلاحها أو تحقق أهدافا محددة داخل غزة"، لافتا إلى أن إسرائيل أصبحت تضع ألف حساب للمعادلة التي فرضتها المقاومة بأنها سترد على أي عدوان يستهدف القطاع.
وعدّ حمد أن "إسرائيل أعجز من أن تحتل غزة مرة ثانية"، مؤكدا أنها باتت تعاني بين حالتي إرباك وعجز ولا تعرف كيف تتعامل مع مشكلة غزة، لا سيما أن الواقع في القطاع تغير عن السابق.
وأكد أن إسرائيل لن تحرز أي إنجاز حقيقي على أرض الواقع بقوتها العسكرية، إلا زيادة التدمير والضحايا في غزة.
المصالحة
وبشأن المصالحة، ذكر حمد أن هناك "تعارضات وتناقضات" بين موقفي حماس و فتح بمسألة المصالحة، خاصة بعد تجربة عام 2017 "التي انتهت بالفشل والتعثر"، محملا فتح "المسؤولية الكاملة" عن فشل تلك الجولة.
وقال إن "مصر تحاول الآن، إيجاد مقاربات بين موقفي فتح وحماس"، مبينا أن حركته تريد مصالحة وطنية حقيقية تقوم على أساس الشراكة.
وأضاف حمد أن "مسألة المصالحة تقوم على عاتق حركتي فتح وحماس رغم الجهود المصرية المشكورة".
ولفت إلى أن لدى حركته "شك كبير" بأن الرئيس محمود عباس يؤمن بالشراكة، في ظل عقده المجلسين المركزي والوطني وتشكيله لجنة تنفيذية بشكل منفرد.
وتابع حمد في حديثه الذي تابعته سوا أن الرئيس عباس "مطالب بأن يعطي دليلا قويا أنه مستعد للشراكة"، مؤكدا استعداد حماس للتعامل مع كل الفصائل على أساس الشراكة.
واعتبر أن "الكرة في ملعب الرئيس عباس بأن يتخذ قرارا واضحا بشأن المصالحة بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية ولحركة فتح"، مردفا : "ليس لدينا مشاكل في التفاصيل الصغيرة حول تشكيل حكومة وجباية".
وشدد على أن "حماس تريد أن تؤسس لمعادلة وطنية تقوم على أساس الشراكة سواء في منظمة التحرير او النظام السلطوي"، مؤكدا أن حركته لا تريد أن تسيطر على منظمة التحرير "كما يتصور الرئيس عباس".
وحسب القيادي بحماس، فإن الرئيس عباس يتصور أن ما يجري فيما يتعلق بالتهدئة هو عملية سلخ لغزة عن الوطن أو جزء من صفقة القرن "، متسائلا : "أين الدليل في كل ما قيل"، مشددا في الوقت ذاته على أن "فصل غزة خيانة وطنية، وإقامة دولة في غزة بعيدا عن المجموع الوطني ضد المصلحة الوطنية".
وأشار إلى أن حركته أبلغت مصر وملادينوف (مبعوث الأمم المتحدة) وكل السفراء الذي جاؤوا إلى غزة وقيادات فتح بـ"أننا معكم في مواجهة صفقة القرن"، مستدركا : "لكن الرئيس يريد أن يردد ذات الكلام بأن حماس تريد أن ترتكب جريمة بسلخ القطاع".
ودعا القيادي في حماس، الرئيس عباس إلى وضع جهده في "تجميع الكل الفلسطيني بدلا من توزيع الاتهامات"، لافتا إلى أن "كل قضايا التهدئة وضعت أمام أبو مازن".