أسباب ارتفاع أسعار الخضار في الضفة الغربية

خضار في سوق فلسطيني -ارشيف-

كشف طارق أبو لبن مدير عام التسويق في وزارة الزراعة اليوم الأربعاء، أسباب ارتفاع بعض الأسعار في الخضار، مبينا أن المنتج الزراعي يتأثر دائما بعوامل المناخ وتقلبات الطقس، الامر الذي ينعكس على أسعار الخضار.

وقال أبو لبن في تصريحٍ صحفي إن هناك فترة انتقالية، بحيث ينتقل الإنتاج في الشتاء من المناطق الجبلية الأكثر برودة إلى مناطق الأغوار، وينتج عن هذه الفترة فجوة تستمر فترة معينة، تؤدي إلى شح في إنتاج الكميات ما يؤدي لارتفاع في الأسعار ، مرجحا أن تنتهي هذه الفجوة نهاية الشهر الجاري، وبالتالي عودة الأسعار إلى سابق عهدها. بحسب الوكالة الرسمية.

وتابع ان الوزارة تدرس بجدية طرقا لتوفير السلع في هذه الفترة الانتقالية، ومنها الاستيراد من الخارج، وإذا كانت الفترة قصيرة، يمكن المضي باتجاه شراء أصناف بديلة، وبالنسبة للبصل فإن هناك إمكانية لتوفيره من مصادر أخرى.

في السياق ذاته ، قال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك ، إن سبب ارتفاع أسعار الخضار يعود لكثرة الوسطاء بين المزارعين والسوق الفلسطينية، خاصة في ظل الفترة الانتقالية التي استمرت لأكثر من شهر ونصف تقريبا، وموضحا أن الوسيط يقوم بشراء كميات معينة من المزارعين بسعر معين، ويبيعها للتاجر بسعر أعلى، وهكذا تصل للمستهلك بسعر أعلى.

وطالب هنية ، وزارة الزراعة بإلغاء الوسطاء التجاريين، وبأن تكون العلاقة مباشرة بين المزارع والسوق.

وخلال رده على ذلك ، أفاد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة، إن وجود الوسطاء التجاريين ضروري في سلسلة توريد الغذاء للمستهلك، وإن الوزارة تسعى لأن تكون الهوامش التسويقية موزعة تبعًا للتكاليف التسويقية المدفوعة، وبالتالي لا يلغى أي دور في تلك العملية، لأن كل طرف يكمل الآخر ويعمل على ضمان توريد الغذاء للسوق والمستهلكين.

وأضاف ان "للوسيط أهمية كبرى، حيث إنه يسهل وجود المنتجات، فمثلا بدل أن يقوم المستهلك بشراء منتج معين من منطقة ويذهب لشراء منتج آخر من منطقة أخرى، يقوم الوسيط بتوفيرها كلها في السوق الفلسطينية" ، مؤكدا على أن الوزارة تعمل لصالح المزارع ولكن هذا لا يعني أنها تستثني الآخرين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد