غزة / سوا/ تظاهر اليوم الاثنين، مئات المواطنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهرباء ووقوع حوادث مأساوية نتيجة ذلك والتي كان آخرها وفاة طفلين شقيقين.

وانطلقت التظاهرة التي نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من وسط المخيم، باتجاه مقر شركة توزيع كهرباء محافظة الشمال، وسط ترديد شعارات تطالب بوقف معاناة المواطنين.

وكان طفلان شقيقان من عائلة الهبيل قضيا أمس الأول في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة اختناقا، بعد اشتعال النار في منزلهما نتيجة إضاءة الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وأصدرت الجبهة الشعبية بيانا صحفا قالت فيه: "فُجع سكان قطاع غزة من جديد بحادث مأساوي ذهب ضحيته الطفلان عمر وخالد الهبيل من مخيم الشاطئ بعد اشتعال منزلهما البسيط أثناء استخدامهم شمعة، جرّاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عادت لتؤرق مضاجع القطاع المفعم بالآلام والأوجاع والكوارث نتيجة استمرار الحصار، ومشكلة الإعمار، واستمرار الأزمات الاجتماعية من بطالة وفقر دون معالجة حقيقية، وما تسببه الأحوال الجوية وانقطاع الكهرباء من غرق منازل وشوارع."

من جانبه، أعلن مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير أصدره أمس، أن 26 مواطنا قضوا حرقًا أو اختناقًا في قطاع غزة بسبب استمرار أزمة الكهرباء، منهم 21 طفلًا منذ عام 2010.

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نظمت أمس تظاهرة أمام شركة توزيع الكهرباء في مخيم خان يونس جنوب القطاع احتجاجا على استمرار معاناة المواطنين جراء انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.