الأونروا تشكر الشركاء على الاستجابة "الممتازة" لأزمتها المالية
أشاد المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، اليوم الثلاثاء، بالعزيمة والإباد اللتين تحلت بهما الوكالة والمجتمع الدولي لدى معالجة "أكبر مأزق مالي للوكالة على الإطلاق".
وقدم كرينبول خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، التحية لشركاء الوكالة العديدين الذين "ارتقوا إلى مستوى الحدث" للمساعدة – بشكل جماعي – في تقليل العجز الخانق بمبلغ 446 مليون دولار والذي كان عليه في بداية هذا العام بالقول: "واليوم، فإنه ليسعدني أن أعلن بأن المانحين، وبشكل إجمالي منذ كانون الثاني، قد تبرعوا أو تعهدوا بالتبرع بمبلغ 425 مليون دولار إضافية ليتقلص عجزنا المالي إلى مبلغ 21 مليون دولار".
وقال المفوض العام أنه، واستجابة للتحديات المالية الكبيرة التي واجهتنا هذا العام، فإن الأونروا "قامت بإطلاق حملة عالمية أسمتها #الكرامة_لا_تقدر_بثمن عملت على جلب روح متجددة من التعاون المتعدد"، مضيفا القول بأن "التعبئة الجماعية أكبر وأعمق مما شهدناه في عقود، صاحبتها مشاركة دبلوماسية على أعلى مستوياتها".
وشكر كرينبول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على استجابتهم المالية الملفتة.
وأكد كرينبول على أن أربع دول عربية شريكة أظهرت "قيادة إنسانية حقيقية" وذلك من خلال زيادة دعمها بشكل كبير في عام 2018، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة وذلك إلى جانب دولة قطر التي تتطلع الأونروا قدما للترحيب بها كعضو في لجنتها الاستشارية في عام 2019.
وأعرب المفوض العام عن تقديره الخاص للأردن والسويد على دعمهما وقيادتهما المثاليين، بالإضافة إلى مصر وتركيا واليابان وألمانيا والاتحاد الأوروبي على عقدهم مؤتمرين خاصين لحشد الدعم الدولي للأونروا.
وقدم كرينبول شكرا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة وللممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وللأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على دورهم في النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها.
وأكد المفوض العام أيضا على الدور الحيوي الذي لعبته الحكومات المستضيفة، ليس فقط في الاضطلاع بمسؤوليات تاريخية تجاه لاجئي فلسطين فحسب، بل وأيضا حشد المزيد من الدعم للأونروا، مع التركيز على المساهمة الخاصة لفلسطين في هذا الخصوص.
وطلب كرينبول من المانحين الذين قدموا تعهدات بتبرعات إضافية ولم يقوموا بصرفها بعد إلى القيام بصرفها بشكل عاجل.
يذكر أن مجالات التمويل الجديدة الأخرى تشمل صندوق ائتماني متعدد المانحين للبنك الدولي إلى جانب تأسيس وقف إسلامي.